"خير الكلام ما قل ودل" و"لا للمصالحة".. رسائل للرئيس عدلى منصور

الأربعاء، 29 يناير 2014 12:27 م
"خير الكلام ما قل ودل" و"لا للمصالحة".. رسائل للرئيس عدلى منصور الرئيس المؤقت عدلى منصور
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تخيل أن تستيقظ يومًا، وبعد طقوسك الصباحية المعتادة، تفتح حاسوبك لتفقُد بريدك الإلكترونى وحساباتك على مواقع التواصل الاجتماعى فيصدمك طلب صداقة باسم "عدلى منصور" رئيس الجمهورية المؤقت، تتوقع أنه حساب ساخر مزيف فتذهب لمطالعة ملفه الشخصى لتجد معلومات منطقية إلى حد كبير، فهو تخرج فى كلية الحقوق جامعة القاهرة، وتاريخ ميلاده صحيح، تطالع ما كتب على الحساب علّ الأمور تتضح لك.

فتجد مبررًا منطقيًا لوجود الحساب حيث كتب "التجديد هو سنة الحياة"، و"التواصل المناسب مع الشباب يكون بالطرق الأكثر سلاسة بالنسبة لهم.. لذلك قمت بإنشاء حساب على الفيسبوك للتحاور وإيجاد سبل أكثر ملائمة لتكامل الأفكار مع فئة الشباب الذين أحبهم وأسعى جاهدا ليبادلونى الشعور بالمثل".

بعدها نشر الحساب عدة منشورات تتحدث بجدية تامة، فى أمور قانونية أو سياسية، إضافة إلى منشورات مختلفة من الأصدقاء الموجودين على الحساب، تباينت بين شكر "فخامة الرئيس" لقبول طلب الصداقة، وبين سخرية من الحساب وتهديدات بتعرض صاحبه لعقوبات قانونية بتهمة انتحال شخصية رئيس الجمهورية، فيما تضمن قسم كبير من المنشورات شكاوى ومظالم ومطالب شخصية وأخرى سياسية، فكتب له شاب "عايز اشتغل يا كبير"، وأبدى آخر اعتراضه على فكرة المصالحة مع الإخوان، بينما أجرى له آخرون اختبارات ليتأكدوا من شخصيته، وأجاب هو بدقة عليها.

ورغم بيان الرئاسة الذى ينفى وجود أية حسابات لرئيس الجمهورية المؤقت عدلى منصور على مواقع التواصل الاجتماعى خاصة "فيسبوك" و"تويتر" بعد أن نشر حساب مزيف منسوب له على "تويتر" مجموعة من الأخبار المختلقة، إلا أن عددا كبيرا من أصدقائه الذين بلغ عددهم 2013 شخصًا لم يعلموا بذلك.

يوسف حنا المحاسب من المنيا (52 عامًا) يقول "أنا حذفت نفسى من الحساب بتاع الرئيس لأنى شاكك فيه، بعد ما بعتله إضافة لأنى شفت صورته واسمه وبياناته حقيقية"، ويتابع "ما كانش عندى رسالة معينة للرئيس، مش أكتر من أمنيات بالتوفيق لمصر، لكن كنت أتمنى يكون حقيقيا، مين يحلم إنه يكون فى تواصل بينه وبين رئيس بلده".

أما دكتور حمروش إبراهيم (استشارى نسا وتوليد) فيقول "أنا شبه متأكد. إنه حساب مش حقيقى، بس منشورات الحساب شكلها محترم"، ويضيف "عدم مصداقية الحساب لا تمنع من محاولة التواصل مع صاحبه فربما لا يكون يخصه لكنه من أحد يهمه أن يستطلع رأى الناس فى أداء الحكومة وفيه، وأكيد أتمنى أن يكون لنا طرق لا تكلفنا عناء طلب مقابلته، وصعوبة حصولنا عليها، أو يشغله عما يقوم به".

أما محمود علوان (مدير عام بالمعاش) فقد طلب صداقة الرئيس عدلى منصور لأن "الناس العادية زينا عاوزة تقول كلام كتير عشان كده أنا دخلت على صفحة الرئيس على طول وقلت نصيحة واحدة للرئيس عند مخاطبة الشعب، وهى أن خير الكلام ما قل ودل، مش يقعد يتكلم بالساعتين كلام فارغ بلا فائدة"، ويتساءل "لماذا لا يتواصل الرئيس مع الناس؟، أنا أعرف أن كل الرؤساء الغربيين لهم صفحات يتواصلون فيها مع الناس حتى وإن كانوا لايديرونها بأنفسهم، كان فى حسابات لمرسى، بس للأسف كان بيكرس لفكرة أهلى وعشيرتى من خلالها، وكانت تجربة فاشلة تحملها الشعب بصبره المعهود".




















مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة