بالتفاصيل..اجتماع الـ6 ساعات فى التيار الشعبى..الشباب طالبوا حمدين بالترشح للرئاسة..وصباحى حذرهم من اصطدام الثورة بالجيش مؤكدا: المستفيد الوحيد الفلول والإخوان والمهم أهداف الثورة وليس اسم المرشح

الأربعاء، 29 يناير 2014 06:26 م
بالتفاصيل..اجتماع الـ6 ساعات فى التيار الشعبى..الشباب طالبوا حمدين بالترشح للرئاسة..وصباحى حذرهم من اصطدام الثورة بالجيش مؤكدا: المستفيد الوحيد الفلول والإخوان والمهم أهداف الثورة وليس اسم المرشح حمدين صباحى
وائل السمري

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عاش التيار الشعبى منذ أن أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن اجتماعه بكامل أعضائه مع المشير عبد الفتاح السيسى أوقات متوترة، فقد كانت معظم الأخبار التى تتناول فكرة ترشيح السيسى لرئاسة الجمهورية عبارة عن تسريبات وتوقعات، ولم يكن هناك دليل واضح أو تصريح مباشر بهذا الأمر، لكن الأمر قد اختلف تماما بعد اجتماع المجلس الأعلى مع المشير "السيسى" فقد اعتبر البعض هذا الاجتماع بمثابة إعلان رسمى عن ترشح المشير، وهو الأمر الذى من شأنه أن يقلب العملية السياسية رأسا على عقب، على اعتبار أن السيسى يعد من أكثر الشخصيات السياسية تأثيرا وشعبية فى مصر الآن، وهو الأمر الذى جعل التيار الشعبى يعقد اجتماعا طارئا مع قواعده وشبابه من أجل مناقشة بيان المجلس والرد عليه، أسفر ذلك البيان الذى أعلن فيه التيار عن اعتراضه على اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومنحه الحق فى الترشح للرئاسة، وهو ما فسره التيار بحسب البيان الصادر عنه صباح أمس بأنه تدخل للقوات المسلحة فى الحياة السياسية، لكن قبل إصدار هذا البيان كان هناك اجتماع مغلق بين صباحى وبعض مؤسسى التيار الشعبى وحضر الاجتماع الذى دام لمدة تجاوزت الست ساعات عدد كبير من شباب التيار.

وقد شهدت الاجتماع مناقشات ساخنة وارتفعت درجة سخونتها تدريجيا، حيث سادت حالة من الاستياء الشديد بين شباب التيار وقواعده بسبب تصريحات بعض الشخصيات المحسوبة على التيار الشعبى التى غازلت فيها المشير عبد الفتاح السيسى ودعته أكثر من مرة لخوض انتخابات الرئاسة، خاصة أن الكثير من هذه الشخصيات كانت -حتى وقت قريب- تتحدث باسم التيار الشعبى وزعيمه حمدين صباحى وتدعى أنها من أشد المخلصين للتيار وأهدافه وبرامجه، ثم تطرق الاجتماع إلى مناقشة فكرة ترشح المشير عبد الفتاح السيسى لانتخابات رئاسة الجمهورية وجدوى الدفع بمرشح التيار "حمدين صباحى" للمنافسة، وهنا اشتعل النقاش حيث رأى بعض المشاركين فى الاجتماع أن فكرة الترشح أمام الفريق السيسى غير مناسبة وأنه من الأولى أن يدعم التيار السيسى فى الرئاسة وألا يستهلك طاقته فى الانتخابات الرئاسية على أن يكثف من جهوده فى انتخابات مجلس الشعب للفوز بعدد مقاعد برلمانية يمكنه من الاشتراك فى الحكومة وتنفيذ أهداف التيار فى ملف العدالة الاجتماعية، بينما رأى فريق آخر ضرورة الدفع بمرشح التيار "حمدين صباحى" للانتخابات باعتباره مرشح الثورة، مؤكدين أهمية أن يكون للثورة مرشح حتى لو لم تكن فرص فوزه كبيرة، ضاربين مثلا بالانتخابات الرئاسية الماضية التى صعد فيها حمدين بطريقة كبيرة خلال الأيام القليلة التى سبقت إقامة الانتخابات، ومؤكدين على أن المزاج العام فى مصر متغير بشكل كبير وهذا ما قد يرجح كفة صباحى فى هذه الانتخابات.

أما حمدين صباحى فقد حرص خلال هذا الاجتماع على الاستماع لآراء الشباب أكثر من حرصه على مناقشتهم، لكنه كان دائم التأكيد على ضرورة عدم الاصطدام بالجيش خلال هذه المرحلة الحرجة التى تمر بها مصر، كما حذر من الوقيعة بين الجيش والثورة، مؤكدا على ضرورة البحث عن أهداف الثورة بصرف النظر عن المرشح الذى سيحققها، وأن الانتصار الحقيقى هو انتصار أهداف الثورة ومطالبها لا انتصار شخص أو فوز آخر، قائلا إن الضريبة التى ستدفعها مصر كبيرة إذا ما اصطدم جيشنا الوطنى بالثورة لأن ثورتنا مشتركة وعدونا واحد، مؤكدا على أن الإخوان والفلول هما الذين سيستفيدون من هذا الصدام ولهذا طالب زعيم التيار الشعبى شباب التيار بمنح أنفسهم فرصة للتفكير فى مسألة الترشح للرئاسة.










مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة