البطريرك الراعى بلبنان يحذر من مخطط إسرائيلى "لتأجيج النعرات الطائفية"

حذّر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للطائفة المارونية فى لبنان الكاردينال مار بشارة بطرس الراعى، من"مخطط إسرائيل لتأجيج المزيد من النعرات الطائفية فى المنطقة".

وقال الراعى فى حديث لصحيفة "السفير" اللبنانية، نشرته فى عددها اليوم الأربعاء: "إسرائيل هى الأساس فى المخطط الحاصل للمنطقة، الذى لا يمكن أن يستمر إلا عبر خلق المزيد من النعرات الطائفية والمذهبية".

وأضاف الراعى أنه فى " عام 1956 قال أحد رؤساء الكيان الإسرائيلى إن لبنان كذبة وسأبرهن لهم ذلك"، مشيراً إلى أن الإسرائيليين يعتبرون أن النموذج اللبنانى المبنى على العيش المشترك لا يناقض دولتهم العنصرية، لذلك سعوا دائماً إلى الفرقة بين أبنائه.

ورأى الراعى: "على المسيحيين لعب دورهم الأساسى فى لبنان والعالم العربى والقائم على نشر مبادئ التنوع والحرية والعيش معا وفصل الدين عن الدولة، فما يسمونه الربيع العربى لا يمكن أن يزدهر إلا عبر ربيع لبنانى، فإذا انزلق المسيحيون إلى خندق الطائفية، كانت نهايتهم".

وعن الوضع فى سوريا، قال الراعى "هناك أيضاً سعى للفرقة بين أبناء الشعب الواحد، وعندما نسأل عن المقابل الذى سيجنى من تهجير الملايين وبث روح الفتنة الطائفية وتدمير بلد بكامله، وسفك دم عشرات الآلاف من أبنائه، يتهموننا بأننا مع النظام"، مضيفاً "ندعو إلى الحل السلمى فى سوريا، فيتهموننا بأننا مع النظام".

وعن الوضع فى لبنان، قال الراعى: "هناك رئيس جديد لا محالة"، مضيفاً "أرفض قطعيا أى فرضية تقول بالفراغ أو بعدم حدوث الانتخابات الرئاسية، هذه الفرضية تعنى الموت وأنا أرفض الموت".

واعتبر الراعى "المشكلة أن كل شخص فى لبنان يريد تقسيم البلد على قياسه، بدلا من أن نكون جميعا على قياس لبنان".