كشف المعارض السورى العضو فى هيئة القيادة والتوجيه فى فريق المعارضة فى المفاوضات إلى "جنيف 2 "عبد الحكيم بشار اليوم الثلاثاء عن وجود مسار موازى لجنيف 2 من المفاوضات السياسية يعمل عليه و يدعمه المجتمع الدولى.
وأضاف المعارض السورى الكردى لوكالة الأنباء الألمانية ( د. ب. أ) إن " المعارضة لن تحيد عن بنود جنيف 1 خلال مفاوضاتها فى جنيف 2 لأن أساس المشاركة فى جنيف 2 هى مرجعية جنيف 1 و المواقف الدولية ورسالة الدعوة من الأمم المتحدة التى تؤكد على إنشاء هيئة حكم انتقالية " .
و عن المسار الموازى اكتفى عبد الحكيم بشار المقيم بين اسطنبول و اربيل بالقول " يعمل المجتمع الدولى فى خط موازى لجنيف 2 و سوف نكون جزءا من الحوار فالقضية السورية أصبحت إقليمية و دولية ، إذا اتفقتا روسيا و أمريكا فلن يستمر نظام الأسد فى الحكم طويلا بعد ذلك ".
وأضاف " نحن لدينا ثقة بالمجتمع الدولى فى هذا الاتجاه لان فشل الثورة السورية سيكون له وقع تاريخى سيء على العالم و على البلدان المتقدمة ".
وعن تصوره لمواقف وفد السلطات فى "جنيف 2 " قال " النظام فاقد للشرعية و قتل ما لا يقل عن 150 ألف من النساء و الأطفال و الرجال أبناء الشعب السورى و دمر أكثر من مليونى و نصف المليون منزل فى البلاد و مع ذلك قبلنا مبدأ التفاوض على مرحلية انتقالية لا مكان فيها لنظام الأسد ، والواضح أن النظام لن ينخرط فى عملية حل سياسى، وقد جاء الى جنيف 2 تحت الضغط الدولى ويريد أن يناور ويماطل لكسب الوقت".
وأضاف "نحن جئنا إلى جنيف 2 لأننا نريد حقن الدم السورى و نشعر بالمسؤولية تجاه بلدنا و شعبنا السورى " .وردا على قول بعض المعارضين المناهضين لجنيف 2 بأن وفد المعارضة، أرغم على التوقيع على تقسيم سورية قال بشار " هذه مقولات و شائعات مضحكة ، من يسعى و يتصرف على أساس انه يريد التقسيم هو نظام بشار الأسد و من يدور فى فلكه ، نحن نقاتل من أجل وحدة سورية ، الائتلاف فيه من كافة مكونات الشعب السورى، و جئنا إلى جنيف 2 على أرضية جنيف واحد و الشرعية من المجتمع الدولى و قبلها من شعبنا السورى فى الداخل والخارج ".
وعما إذا حدثت أى اختراقات فى المفاوضات بين وفدى السلطة و المعارضة من اجل الانتقال لخطوات فعلية " حتى الان لم يحصل اى تقدم سرى أو معلن ، الاخضر الابراهيمي- المبعوث الاممى والعربى إلى سوريا - يحاول مشكورا إيجاد اختراقات ايجابية فى المسارات السياسية أو الإنسانية كى تستمر عملية التفاوض و يحاول الانتقال بين الملفات لكنه يصطدم بتعنت النظام الذى من الواضح كعادته لا يريد حلا سياسيا " .
وعما إذا كان وفد المعارضة متماسك و مدرب جيدا على التفاوض قال المعارض السورى " وفدنا كأفراد يملك الأهلية السياسية وهو كوفد متماسك و الاختصاصات موزعة بين أعضائه ، ربما كنا نحتاج ان نجتمع لوقت أطول مع بعضنا قبل أن نأتى إلى هنا لكن تلك مسألة تم حلها بزيادة وتيرة و تواصل الاجتماعات فيما بيننا و هو ما نقوم به طوال اليوم و الليل و نحن نستند إلى الأوراق التى لدينا و الى شرعيتنا من شعبنا و من الأمم المتحدة و إلى الأرضية الصلبة المتمثلة فى جنيف واحد و لذلك نحن هنا فى جنيف 2 من اجل حل سياسى يفضى الى مرحلة انتقالية بلا نظام الأسد ".
