مجلة بريطانية: طائفية الصراع بالشرق الأوسط ظهرت بوضوح فى سوريا

السبت، 25 يناير 2014 11:46 م
مجلة بريطانية: طائفية الصراع بالشرق الأوسط ظهرت بوضوح فى سوريا صورة أرشيفية
لندن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مجلة "سبكتاتور" البريطانية إن الصراع الطائفى فى منطقة الشرق الأوسط بين الشيعة والسنة، أو إيران والسعودية على وجه التحديد ظهر على السطح السورى بعد اختمار امتد على مدى عقود.

واستهلت تقريرا بثته على موقعها الإلكترونى مساء اليوم السبت بالإشارة إلى ما آلت إليه المنطقة من انزلاق سوريا فى هوة حرب أهلية، ووقوع مدن عراقية فى أيدى تنظيم القاعدة، واقتراب لبنان من التمزق مرة أخرى، واضطراب الأوضاع فى مصر لولا ثورة 30 يونيو التى أعادت شيئا من الاستقرار، لافتة إلى أن وارء كل هذه الوقائع وخلف كل هذا الدمار وتلك الدماء ثمة حقائق.

وأضافت أن ما تشهده منطقة الشرق الأوسط ليس انهيارا وإنما هو بحث عن شكل جديد ذات حدود واضحة تغاير تلك التى رسمتها القوى الاستعمارية قبل نحو مائة عام، والتى تشهد اليوم محو وإزالة، ولحين أن يتم ذلك فإن القوتين الأكثر طموحا بالمنطقة- السعودية وإيران- ستظلان فى صراع ليس فقط من أجل بسط النفوذ والسيطرة على المنطقة، ولكن قد يكون من أجل مجرد البقاء.

وتابعت المجلة بقولها "إن الصراع الدائر فى الشرق الأوسط مصطبغ بصبغة الحرب الدينية على نحو واضح، مشيرة إلى أن الدافع الدينى غير خافٍ وراء ذهاب كثير من المقاتلين الأجانب إلى سوريا على مدار الأعوام الثلاثة الماضية، حيث خرج من بريطانيا وحدها 400 مقاتل أو يزيدون صوب سوريا.

ورصدت "سبكتاتور" حوارا دار بين اثنين من المقاتلين الأجانب فى سوريا أحدهما ينتمى إلى تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام، بينما ينتمى الآخر إلى "الجيش السورى الحر"؛ حيث قال الأول للثانى: "أنتم أيها الكفار المرتدون لقد أعلناكم مرتدين أيها الزنادقة.. يا من لا تعرفون الله ولا رسوله، وإلا فأى نوع من الإسلام تتبعون، ولماذا جئتم إلى هنا؟ اذهبوا حاربوا إسرائيل، وليكن فى علمكم أن قتال المرتدين أمثالكم مقدم على قتال اليهود والمسيحيين، بحسب اتفاق الأئمة".

ومضت المجلة البريطانية قائلة "منذ البداية كان واضحا أن ما يحدث فى سوريا تغذيه طائفية دينية؛ ففى أول الأمر ذهبت جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية بإيعاز من إيران للقتال إلى جانب بشار الأسد العلوى (إحدى الطوائف الشيعية) حليف طهران، وعلى الجبهة الأخرى كانت هناك تحركات لجهات ذات توجه سياسى ودينى مغاير- حيث خرج الآلاف المقاتلين المنتمون إلى المذهب السنى من بريطانيا وأوروبا، فضلا عن الشرق الأوسط بعدما سمعوا نداء الجهاد يصدح به أئمة كبار أمثال مفتى السعودية عبد العزيز آل شيخ، والشيخ يوسف القرضاوى الذى وصف جماعة حزب الله اللبنانية العام الماضى بأنها اسم على غير مسمى، وأنها أقرب إلى أن يكون اسمها حزب الشيطان، مفتيا بأنه يجب على كل مسلم مؤهل للقتال وقادر عليه أن يكون مستعدا للجهاد فى سوريا.

وأكدت المجلة أن إيران منذ البدء أظهرت استعدادها لعمل كل ما يمكنها لحماية مصالحها فى سوريا بدعم نظام الأسد حتى لو تحملت فى سبيل ذلك مواجهات داخلية من أبناء الشعب الإيرانى المحرومين من الخدمات الأساسية، بينما يرون حكومتهم تنفق الملايين على الحرب الأهلية فى سوريا وفى المقابل بدأت السعودية، المتخوفة من ازدياد النفوذ الإيرانى بالمنطقة، فى دعم المعارضة السورية.


لمزيد من الأخبار العربية..
تسجيل صوتى يعلن إنشاء جناح لـ" داعش" فى لبنان

اكتشاف مقابر جماعية بعد انسحاب "داعش" بسوريا

قائد الجيش الليبى يصدر قرارا بتشكيل قوة عسكرية لتأمين جنوب البلاد





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة