بالصور.."المسافر خانة" سكنى للكلاب الضالة بعد أن سكنه الأمراء والسلاطين.. قصر لا يضاهى جماله سوى إيوان كسرى تحول لمستودع للقمامة..أنشأه محرم الفيومى وأهداه لإبراهيم باشا وتعرض لحريق مدمر عام 1998

الجمعة، 24 يناير 2014 02:52 ص
بالصور.."المسافر خانة" سكنى للكلاب الضالة بعد أن سكنه الأمراء والسلاطين.. قصر لا يضاهى جماله سوى إيوان كسرى تحول لمستودع للقمامة..أنشأه محرم الفيومى وأهداه لإبراهيم باشا وتعرض لحريق مدمر عام 1998 المسافر خانه
كتب مؤنس حواس – تصوير مصطفى السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حارة متعرجة تتفرع من شارع الجمالية تنتهى بك إلى فسحة كبيرة لتجد نفسك أمام تحفة فنية من أروع ما أبدعت العمارة الإسلامية فى فترة ازدهارها، لم يتبق منها إلا بعض الجدران المهدمة، وتحول أكبر وأرقى مكان لاستقبال كبار زوار مصرى إلى أكبر صندوق للقمامة فى المنطقة، تسأل بعدها أحد المارة عن هذا المكان ليجيبك أن هذا المبنى الأثرى هو قصر "المسافر خانة".



القصر الذى بناه محمود محرم الفيومى، أحد كبار تجار القاهرة، والذى بدأ إنشاؤه عام 1779، لينتهى عام 1789 كقصر يعيش فيه، ثم حوله إلى مضيفة لاستقبال كبار الزوار فى مصر، ثم أهداه بعد ذلك إلى إبراهيم باشا بن محمد على، والذى أهداه بدوره إلى ابنته فاطمة التى أنجبت الخديوى إسماعيل، ليشهد أول 8 سنوات من حياته.



هشام بدير أو "هشام سفر خانة"، كما يعرفه أهالى المنطقة، يعتبر نفسه المسئول عن حماية هذا الأثر، بعد أن كان والده الحارس الرسمى له، يحكى معلوماته عنه فيقول "كان يبلغ ارتفاع القصر ما يقارب 22 مترا، وكان يضم العديد من التحف المعمارية الفنية فى ذلك العصر، بالإضافة إلى احتوائه على ثانى أكبر "مشرفية" فى العالم، وهى مأخوذة من كلمة "شرفة"، وهى ما تشبه البلكونة فى العهد الحديث".



العديد من محاولات الترميم انتهت إلى الفشل، كما يقول "هشام"، مضيفا أنه تم تخصيص ميزانية لترميمه، إلا أنه تم التلاعب بها وسرقتها، مما جعل الجهاز المركزى للمحاسبات يفتح تحقيقا عن مصير هذه الأموال، لنفاجأ فى أحد أيام عام 1998 بحريق هائل يلتهم المكان، وقالو إنه اترش فيها "بدرة سريعة الاشتعال" وفقا لكلام مسئولين المعمل الجنائى، ثم يشرح " اللى زود النار وخلها تاكل القصر كله استخدام الخيش المقطرن فى عملية الترميم، لأنه بياخد مونة من الفحم وهو ما ساعد أكثر على الاشتعال، لأنه بعد السقف ما اتحرق نزل من الخيش قطران وولع المكان أكتر".



على أحد جوانب الفسحة الواسعة التى تمتد خلف القصر، جلست داخل عشتها الصغيرة لتروى لنا الحاجة "أم اسماعيل" ما تذكره من تاريخ هذا القصر بسنوات عمرها السبعين: "القصر هنا كان أثرى، وكانت فيه فنانين بيجوا يمثلوا فيه، وكانت بيتعمل فيه احتفالات، بس ولع مش فاكرة من كام سنة، وقالوا أنهم حرقوه علشان يسرقوا الآثار اللى كانت موجودة جواه، لكن دوقتى الناس بترمى فيه زبالة، والعيال بتشرب فيه سجاير ومخدرات، دا غير الكلاب اللى ساكنة فيه".



"المسافر خانة كان يضارع قصر الحمراء بإسبانيا وإيوان كسرى بفارس وطوب قابى سراى بإسطنبول" هكذا وصف الأديب الكبير جمال الغيطانى قصر المسافر خانة فى كتابه، إلا أنه مع النظرة الأولى داخل القصر تفاجأ بأكوام من القمامة تملأ المكان والعديد من الجدران المهدمة، وتاريخ تحول من قمة الرخاء فى عهد الأمراء إلى مرتع لتدخين الممنوعات وإلقاء القمامة خافية تحتها أرضيات رخامية لطالما استضافت أمراء وحكاما وأدباء وفنانين تشكيلين،



كما يقول "هشام": "المكان ده جه فيه عبدالله النديم والجبرتى وعلى بك مبارك وكان قمة العمارة الإسلامية فى ذلك الوقت، ثم جاء بعد التأميم فى عهد لما كان ثروت عكاشة وزير الثقاف،ة وقرر أنه يخلى الفنانين التشكيلين يجوا هنا علشان يستوحوا منه فنهم".



للمزيد من أخبار التحقيقات
القوات المسلحة تنظم احتفالية ضخمة بمناسبة العيد الثالث لثورة 25 يناير بحضور عدلى منصور ووزير الدفاع.. الشباب يهتف للفريق.. وإيهاب توفيق يغنى: ما تغيب الشمس العربية طول ما السيسى فوق الدينا

خلال مؤتمرها الصحفى.. حملة "الشعب يأمر" تدعو للنزول بالميادين فى ذكرى 25 يناير.. وتوجه رسالة للسيسى: الشعب قائدك الأعلى ويجب الاستجابة له.. والفخرانى: البسطاء قالوا "نعم" للسيسى وليس للدستور

الإخوان تغازل الثوار قبل 25يناير.. الجماعة تتخلى عن "مرسى" و"رابعة" وتطالب عناصرها بتوحيد شعارات الميادين.. وتدعو شبابها إلى التوحد مع الفصائل الثورية.. ومصادر: البيان دعوة للاعتصام








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة