على السمان

الجيش الرابع: «المرأة المصرية وراء نصر الاستفتاء»

الثلاثاء، 21 يناير 2014 06:06 م


نتيجة الاستفتاء كانت انتصار شعب، اكتشف أن تحمل مسؤولية وشرف «نعم» لإنقاذ مستقبل بلدنا وأبنائنا واقتصادنا يكون بمجرد أن يودع ورقة فى صندوق الاقتراع، وكانت النتيجة الرقمية %98.1 تعنى هزيمة الإرهاب والتطرف والعنف ويصبح من حق شعبنا أن ينعم بالاستقرار والأمان.. وبنظرة فاحصة لديموغرافية التصويت، نجد أن الإحصائيات والصور المنشورة وشاشات التليفزيون سجلت جميعًا الحماس غير العادى للمرأة والفتاة المصرية وهى تقف فى صبر فى طابور التصويت، وتطلق صيحات الابتهاج و«الزغاريد المصرية».. أما الصورة الثانية التى تستحق التسجيل فهى صورة المسنين وهم يتحاملون على أنفسهم للوصول إلى الصناديق.
ويهمنى وأنا اتكلم عن الصورة الجغرافية للتصويت أن أصحح الانطباع الذى أعطيته فى مقالى السابق، وأنا أتكلم عن غياب الشباب عن واجب التصويت، وأن ذلك أصابنى بخيبة أمل ألا يقوم الشباب بنفس المهمة التى تقوم بها نساء مصر تجاه وطنهم بالمشاركة الحماسية فى التصويت، وتصحيح ما قلته واجب مهنى بعد أن سمعت المستشار نبيل صليب وهو يشرح سبب غيابهم لتوافق أيام التصويت مع أيام الامتحانات، ومع كل يبقى حماس المرأة خلال يومى التصويت علامة مشرفة لن ننساها وستكون أيضًا بمثابة «شهادة استحقاق وجدارة» تستوجب الاحترام الكبير والاعتراف بكامل حقوقها، ويجب فى المرحلة القادمة أن نبحث عن الوسائل التشريعية التى تحمى المرأجة عند الانفصال عن زوجها لتصبح للأسف فى معظم الحالات ما يسمى بـ«المرأة الكادحة»- كما تسميها الأستاذة مها عبدالفتاح تقديراً لجهدها- الذى لا يكل أمام الغياب شبه الكامل لممارسة الرجل دوره ومسؤوليته أمام القانون والتزامه الأخلاقى أمام الجميع.
وماذا بعد الاستفتاء؟
الآن نعرف ونحن نحمل دستورنا بين أيدينا سنذهب غالب الأمر إلى انتخابات الرئاسة أولاً دعمًا لأولوية الاستقرار باختيار رئيس السلطة التنفيذية قبل أن نذهب إلى الانتخابات البرلمانية، وحينما نتكلم عن انتخابات الرئاسة فلا شك أن هناك إجماعا كاملا وإدارة شعبية لمطالبة الفريق عبدالفتاح السيسى بالترشح كرئيس الجمهورية نزولاً على الاصرار الملح للمصريين، ورغم أننى فى مقال سابق كنت قد ألمحت إلى أننى أفضل أن يبقى الفريق السيسى وزيراً «محصنًا» للدفاع، ولكن من الواضح أن حملة التفويضات والجمعيات والمؤسسات التى تؤيد ترشح الفريق السيسى وبقوة يصعب مقاومتها، إذا فلنأخذ الجانب الإيجابى من ترشح السيسى والفرص المؤكده لنجاحه فى الانتخابات لنقول: ماذا يمكن لهذا الرجل أن يحققه لطموحات شعبنا فى المرحلة القادمة؟
نحن نعرف عن هذا الرجل أنه وقف وقفة جريئة بجانب ثورة 30 يونيو، وواجه الكثير من المخاطر على يد رئاسة النظام السابق أمام البيان التاريخى فى 3 يوليو الذى تحدى فيه السلطة القائمة وقتها باختيار رئيس جديد هو رئيس المحكمة الدستورية العليا التى اختارها النظام السابق عدوا لدودا لها، كل ذلك خلق منه قائدا أحبه الشعب وارتبط به كمنقذ له، ولكن الآن إدارة الدولة تحتاج إلى مهارات أخرى، ولنسأل أنفسنا عن قدراته.. وأسمح لنفسى أن أصارح القارئ بما سمعته من الدوائر القريبة من الفريق السيسى عن قدراته فى الإدارة العليا وهى: أولاً إرادة الاستماع إلى آراء كل من حوله تطبيقًا لمبدأ «ما خاب من استشار».
ثانيا: مستفيدًا من خبرته فى المخابرات العسكرية أعد للوطن دراسات جديدة عن أهم مشاكلنا الداخلية، وهى الصحة والتعليم والإسكان.
ثالثا: صفحة الإيمان بالله، وهذه تعطيه فرصة للفوز بنصر من الله.


أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة