أعلن الدكتور سليم الزعنون رئيس المجلس الوطنى الفلسطينى اليوم الأحد، أن القيادة الفلسطينية رفضت المقترحات المقدمة فى المفاوضات حول مدينة القدس ، لأنها لا تتضمن النص الصريح بأن القدس العربية بحدودها التاريخية ومقدساتها هى عاصمة الدولة الفلسطينية.
وقال الزعنون فى كلمة له أمام الاتحاد البرلمانى العربى المنعقد فى الكويت لمناقشة موضع القدس: عاصمة دولة فلسطين إن القيادة الفلسطينية رفضت المطالب الخاصة بالاعتراف ب"يهودية" إسرائيل لأنها تتضمن: الإقرار بعدم أحقية اللاجئين الفلسطينيين فى العودة إلى أراضيهم التى هجروا منها عام 1948 .. والإقرار بأن على فلسطينيى عام 1948 السكن فى الضفة .. والإقرار بالرواية التلمودية للصراع ونسف الرواية الإسلامية والمسيحية.
ووفقا لبيان صادر عن المجلس ، الذى يتخذ من عمان مقرا له ، فقد شدد الزعنون على رفض الجانب الفلسطينى تمديد مدة المفاوضات المحددة بتسعة شهور والتى تسعى إسرائيل من خلال تمديدها لزيادة وتيرة بناء المستوطنات فى أراضى الدولة الفلسطينية والجانب الفلسطينى ينسق بشكل كامل مع لجنة المتابعة العربية والتى أبلغت وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى مؤخرا بأن القدس العربية المحتلة عاصمة دولة فلسطين .. ومن دون هذا لا يوجد حل ولا يوجد أحد مخول بالتوقيع.
وأعاد رئيس المجلس التأكيد على الموقف الفلسطينى المتمسك بما جاء بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وبالسيادة الفلسطينية على أرضها ومعابرها وجوها وبحرها وبحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار (194) وإزالة جميع المستوطنات وجدار الفصل العنصرى ، وعدم قبول أى تواجد عسكرى إسرائيلى داخل دولة فلسطين وبالقدس العربية عاصمة دولة فلسطين وبإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية.
وأشار الزعنون إلى موقف القيادة الفلسطينية الرافض للضغوطات والتهديدات بقطع المساعدات والمعونات فى حال عدم الاستجابة لما قدم لها من مقترحات فيها مساس بحقوق الشعب الفلسطينى الثابتة، وما يصاحب ذلك من تهديدات وتصريحات علنية من مسئولين إسرائيليين كبار تستهدف حياة الرئيس محمود عباس كتلك التى استبقت اغتيال الرئيس الشهيد ياسر عرفات.. داعيا البرلمانيين العرب إلى مساندة الموقف الفلسطيني.
وقال "إن الاحتلال الصهيونى للقدس لم يكن الاحتلال الأجنبى الوحيد ، فعلى مدار التاريخ شهدت المدينة عدة احتلالات ولكن الإرادة العربية والإسلامية الموحدة المتعالية على الخلافات والانشقاقات كانت دائما تكنس المحتلين وتزيل عن وجه القدس العربى والإسلامى الأصيل ما لحق به من غبار".
وأفاد الزعنون بأن الجانب الفلسطينى على تنسيق كامل مع الأخوة فى الأردن فى حماية المقدسات وفى رفض أى سيطرة إسرائيلية على الأغوار ، ومع مصر لرفض أى إخلال بالحدود مع قطاع غزة ومع المملكة المغربية فيما يتعلق بلجنة القدس.
ووضع الزعنون المشاركين فى المؤتمر بصورة ما يجرى فى مخيم اليرموك وما يتعرض له اللاجئون الفلسطينيون من ويلات نتيجة حالة الحصار والتجويع والتى أودت بحياة العشرات ، مما يستوجب موقفا من البرلمانيين العرب يطالب جميع الأطراف المعنية برفع الحصار وإزالة كل العوائق ووقف كل الأعمال العسكرية لدخول المواد الغذائية والطبية إلى المخيم المنكوب وإنقاذ حياتهم ، فالموت جوعا فى المخيمات الفلسطينية أمر غير مقبول إنسانيا أو وطنيا.
وطالب رئيس المجلس الوطنى الفلسطينى بضرورة أن يكون أحد قرارات هذا المؤتمر الدعوة لتنظيم حملة تبرعات فى الوطن العربى على غرار ما تقوم به السلطة الوطنية الفلسطينية من حملة تبرعات واسعة لإغاثة أهالى مخيم اليرموك المنكوب.
وبدوره .. استعرض خليل التفكجى مدير دائرة الخرائط فى بيت الشرق تفاصيل الانتهاكات والإجراءات الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد القدس وإفراغها من سكانها العرب وما وصلت إليه من وكل المخططات وانعكاساتها على أرض الواقع.
ومن المقرر أن تصدر عن المؤتمر - الذى يشارك فى أعماله أكثر من 18 رئيس برلمان عربيا ويترأسه مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتى رئيس الاتحاد البرلمانى العربى - يوم غد قرارات تدعم صمود القدس وأهلها فى وجه الهجمة الاحتلالية الشرسة.
للمزيد من الأخبار العربية..
اشتباكات بالأسلحة فى طرابلس بشمال لبنان
"سرايا القدس": التصعيد الإسرائيلى ضد غزة من شأنه نسف اتفاق التهدئة
مخيم لعائلات سورية فى شمال العراق برعاية الإمارات العربية المتحدة
الحكومة الفلسطينية ترفض المطالب الخاصة بالاعتراف بيهودية إسرائيل
الأحد، 19 يناير 2014 07:16 م
سليم الزعنون - رئيس المجلس الوطنى الفلسطينى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة