أكرم القصاص - علا الشافعي

سعيد الشحات

فى الحديث عن التحالفات مع جماعة الإخوان

الأربعاء، 15 يناير 2014 07:31 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يدعى البعض الحكمة بأثر رجعى، ويتحدث كما لو كان زرقاء اليمامة التى رأت العدو عن بعد، ولم يصدقها قومها، ولما وصل العدو أبادوا قومها وخلعوا عينيها.. أقول ذلك بمناسبة الحديث الذى يستدعيه البعض حول التحالفات الانتخابية والاقتراب السياسى فى أوقات سابقة مع جماعة الإخوان، والتعامل معها الآن بوصفها أنها كانت خيانة تاريخية. والمفارقة هنا أن من يرددون ذلك إما أنهم فلول نظام مبارك، أو بعض الذين كانوا ملحقين بهذا النظام حتى لو حملوا يافطة معارضته.
فى الحديث عن هذه التحالفات، سواء كانت سياسية أو انتخابية، يلتقط البعض جانبًا منها، ويغض الطرف عن جانب آخر. لا يذكرون مثلا أن أكبر تحالف سياسى مع جماعة الإخوان كان مع الرئيس الراحل أنور السادات، وذلك بعد قراره الإفراج عن قيادتها من السجون، والذين حصلوا على أحكام فى قضيتى محاولة اغتيال جمال عبدالناصر عام 1954، وإعادة إحياء تنظيم «الجماعة» على يد سيد قطب عام 1965، وتم ضبطه قبل تنفيذ سلسلة من التفجيرات والاغتيالات.
كان هدف تحالف «السادات والإخوان» ضرب قوى اليسار فى الشارع والجامعات المصرية، واستخدامه فى أكبر تشويه لتجربة جمال عبدالناصر. والحديث عن ذلك أكدته شهادات كثيرة، وقاد هذا التحالف عملية إرسال «السادات» لجماعات التطرف إلى أفغانستان لمقاومة الاحتلال السوفيتى. كانت المساجد مفتوحة وقتها على مصراعيها للدعاية للتطوع والتبرع بالمال لصالح «المجاهدين الأفغان»، ولما عاد هؤلاء إلى مصر نقلوا إرهابهم إليها، وتوج هذا الإرهاب باغتيال السادات يوم 6 أكتوبر عام 1981 أثناء العرض العسكرى احتفالًا بذكرى الانتصار على إسرائيل.
الذين يتحدثون عن هذه التحالفات يتجاهلون أن نظام مبارك كان له نصيب فى هذه الجولة من التحالفات، والدليل ما حدث فى انتخابات مجلس الشعب فى 2000، وفازت فيها الجماعة بنحو 18 مقعدًا، أما انتخابات عام 2005 فكانت الأكبر فى هذا التحالف بين الطرفين، وانتهت بفوز «الجماعة» بـ88 مقعدًا، وتأكد فيما بعد أنها جاءت وفقًا لاتفاق بين نظام مبارك و«الجماعة»، وكان الاتفاق على عدد محدد من المقاعد، لكن الجماعة طمعت فاضطرت أجهزة الأمن للتدخل فى المرحلة الثالثة من الانتخابات.
وإذا انتقلنا إلى أحزاب المعارضة، سنجد أن حزب الوفد كان هو رائد هذا النوع من التحالف، وما حدث فى انتخابات عام 1984 كان نموذجًا فى ذلك، حيث أجريت بالقائمة النسبية، واشترطت حصول الحزب على %8 لدخول البرلمان، واجتاز «الوفد» هذه النسبة، ودخل الإخوان إلى البرلمان عبر الوفد لأول مرة فى عهد مبارك.
فى انتخابات عام 1987 التى أجريت بالقائمة النسبية والفردى، تحالفت الجماعة مع حزب العمل برئاسة المهندس إبراهيم شكرى، وحزب الأحرار برئاسة مصطفى كامل مراد، وخاضوا الانتخابات تحت شعار «الإسلام هو الحل»، وحصلت القائمة على أعلى نسبة بين أحزاب المعارضة.
وفى انتخابات 2011 التى تلت ثورة 25 يناير كان تحالف أحزاب الحرية والعدالة والكرامة وغد الثورة وأحزاب أخرى، وكانت باقى الأحزاب، ومنها الوفد، على وشك الدخول فى هذا التحالف، ولم يتم، ليس لأسباب سياسية مبدئية، إنما للخلاف على ترتيب القوائم، ونسب كل حزب فيها.. وغدًا نستكمل.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

السيسى رئيسى

لايوجد حزب يقبل التحالف مع الأخوان - الأخوان أصبحوا موصميين شعبيا بأنهم خونه

عدد الردود 0

بواسطة:

عابر سبيل

6 - حاض الرجال أن يترشحوا أما الغول ؟

ونساؤهم حبلى بنجمة فى السماء .. !

عدد الردود 0

بواسطة:

عابر سبيل

6 - حاض الرجال أن يترشحوا أمام الغول ؟

ونساؤهم حبلى بنجمة فى السماء .. !

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

الجبناء

عدد الردود 0

بواسطة:

السيسى رئيسى

مصر موش محتاجه ديمقراطيه .... مصر محتاجه مستشفيات أمراض عقليه!

عدد الردود 0

بواسطة:

السيسي رئيسي

الأخوان الأرهابيين يمتنعون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

التحالف مع الاخوان ليس حبا فيهم بل لتجنب مشاكلهم وانتقامهم ودعم السلطه وقت اللزوم

بدون

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة