وزارة الأوقاف الفلسطينية تحتفل بذكرى المولد النبوى بحضور أبو مازن

احتفلت وزارة الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينية بذكرى المولد النبوى الشريف بقصر رام الله الثقافى اليوم الاثنين، برعاية وحضور الرئيس الفلسطينى محمود عباس، وعدد من الشخصيات الرسمية والشعبية.

وقال وزير الأوقاف والشئون الدينية محمود الهباش، فى كلمته بمناسبة الاحتفالية، إن الدين الحنيف وأخلاق النبى محمد لا تقبل القتل والإرهاب والتشدد، والأصل أن يكون هناك رحمة بين البشر، مشيراً إلى أن ما يحصل فى مخيم اليرموك فى سوريا يتطلب العمل من جميع الأطراف بخطوات حثيثة لإنقاذه.

وأوضح الهباش، أن أبناء الشعب الفلسطينى فى مخيم اليرموك يعانون الحصار والتجويع، وهذا يشكل نكبة جديدة لهم، موضحًا أن الوزارة بدأت أولى خطواتها بتعليمات من ابو مازن بإطلاق حملة "أغيثوهم" لإغاثة المخيم، حيث أبدى المواطنون استجابة كبيرة لهذه الحملة، وسيستمر عملها فى دعم وإسناد المخيم.

ووجه رسالة إلى الذين يحاصرون المخيم بأن المقاومة والجهاد ليست داخل المخيم، قائلاً إن الجهاد فى القدس وتحريرها واجب وهى البوصلة الحقيقية للمقاومة.

ولفت الهباش إلى أن القضية الفلسطينية خسرت الكثير فى ظل ما يحدث بالعالم العربى، فقد أصبحت تحتل هامشا بسيطا على القنوات الإخبارية الكبيرة، ولا يتم التركيز على ما تتعرض له من اعتداءات ومعاناة، داعيا الدعاة والشيوخ إلى الكف عن إطلاق الفتاوى التى تحرف الناس عن بوصلتهم الحقيقية وهى القدس الشريف.

وأشار الهباش فى كلمته إلى الوضع الذى تعيشه مدينة القدس، مهد الديانات السماوية الثلاث وما تتعرض له من اعتداءات، حيث لا سلام ولا اتفاق إلا بعودة القدس عاصمة لدولة فلسطين، داعيا إلى إنهاء صفحة الانقسام وعودة قطاع غزة إلى حضن الوطن، والتى لن تكون كيانا منفصلا عنه.

من جانبه، قال مفتى القدس والديار الفلسطينية محمد حسين فى كلمته إن الرسول الكريم ترك لنا تعليمات إن تمسكنا بها فلن نضل أبدا، كونها زاخرة بالدروس والعبر والقيم والأخلاق.

وأضاف أن العالم يسوده ظلم كثير واستباحة لدماء المسلمين فى كل مكان، حيث يموت الإنسان المرابط الذى شرد من بيته ووطنه كما يحصل فى مخيم اليرموك للاجئين فى سوريا، ويقتلون ظلما دون ذنب وراء حجج واهية لا يقوم عليها دليل شرعى.

ودعا حسين إلى الاحتفاء بذكرى النبى عبر السير على طريقه، حتى يحل السلام والعدل والأمان فى هذا العالم.