صنايعية خان أبو طاقية: سوق الأصلى "جبر" والصينى "يقش"

الجمعة، 10 يناير 2014 03:58 ص
صنايعية خان أبو طاقية: سوق الأصلى "جبر" والصينى "يقش" احد المحلات بخان أبو طاقية
كتبت إسراء حامد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بين بنايات العمارات العتيقة وأزقة الحوارى الضيقة، يستقر "خان أبو طاقية"، حيث بقايا ورش ومسابك المشغولات الذهبية والفضية، وصناعة ظلت على مدى بعيد عصب اقتصاد مصر، ولكن بمرور الزمن تحولت إلى بيع الذهب الصينى والحجر الزجاجى.

المحلات الملتصقة بجوار بعضها تحكى تاريخ "صنعة"، عاش عليها جيل بأكمله، وكان يشار إلى أصحابها بالثراء الفاحش، من بينهم عم "أحمد بسيونى" -45 سنة، الذى يحكى لـ"اليوم السابع" سر تحول هذه الصنعة إلى "بعبع" يطارد كل من يمتهن به:"مسابك الدهب دى زمان كانت كنز للى بيشتغلوا فيها"، ويكمل مفسرا: "محدش ساب الورش غير لما الصاغة بدأت تشتغل فى الصينى والمستورد".

حال عم "أنور فتحى"-50 سنة, لم يكن أفضل من عم "بسيونى", فقد هجر هو الآخر ورشته التى كانت تعمل فى سبك الذهب والفضة لـ"يأكل" عيش فى "النقاشة"، معللا السبب "ما بقاش لها زبون"، مشيرا أن معظم تشكيلات الذهب الصينى مأخوذة من الصناعة المصرية، متهكما:"إحنا بندور حوالين نفسنا" .

وعن الصناعة الصينية يتحدث عمر جمال "عامل فى ورشة نحاس":"المشكلة أنه الناس مش فاهمة إن الصينى ده حاجة أى كلام يعنى مثلا لما حتة النحاس من دول تتباع بأقل من تمنها بكتير ده معناها إنهم مش هيبيعوا بخسارة، بس هيحطوا خامات وحشة بدل النحاس الأصلى".

أما الحاج "أيمن صابر"-56 سنة-, فظل يعمل فى علاج قطع النحاس بالنشادر والطباعة عليها برسومات تراثية منذ أن ورث الصنعة عن والده، ولازال يقاوم مخاطر اندثارها، ويقول بحزن شديد، إن الصنعة لم يعد لها بريقها، لافتا أن مشغولاته كانت تُباع فى الأزهر والحسين ويتهافت عليها الأجانب، أما الآن فالسوق أصبح "مضروب" بسبب انتشار البضاعة الصينى والتى قال عنها "أى كلام الشغل المصرى بيعيش أكتر منه".

ويعدد "صابر" أسباب تراجع "صنعته" فيقول: انتشار الذهب الصينى وهروب العمالة من مهنة أصبحت خسارتها أكبر من مكسبها علاوة على اتجاه المستهلك إلى الذهب المقلد .


























مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة