
ففى مطروح، بدت المدارس ذات أسقف خشبية وغير مكتملة، الأمر الذى يؤدى إلى تساقط الأمطار بشكل مباشر على التلاميذ خلال تواجدهم بالفصول، بالإضافة إلى عدم وجود مقعد مناسب لكل منهم، وعدم وجود وسائل نقل مناسبة للمعلمين وعجز واضح بأعدادهم، ناهيك عن عدم وجود كهرباء ومياه وسبورات.

وقال سيد سلامة، عضو برلمان معلمى مطروح، لـ"اليوم السابع"، إن أغلب مدارس المحافظة خاصة بالمناطق المتطرفة والواقعة بالصحراء، وضعها لا يختلف كثيرا عن بعضها، حيث مدرسة أولاد الشيخ عبد الزين بالمثانى التابعة لإدارة النجيلة التعليمية بمطروح، طلابها يتلقون دروسهم وهم جالسون على الأرض فى الفصل، نظراً لقلة عدد المقاعد، فضلا عن تهالك الفصل ومنافذه، والأسقف الخاصة به، لافتا إلى أن معلمى تلك المدارس يعانون ندرة المياه، نظرا لاعتمادهم على مياه "بئر" جاف، وينتظرون هطول الأمطار لملئه، والحصول على القدر الكافى لهم ولطلابهم.

وأوضح سلامة، أن مدارس "أولاد سالم" بإدارة السلوم، و"أولاد عياد"، التابعين للتعليم المجتمعى ذات الفصل الواحد، تم بناءهم عقب تقدم أهالى تلك المناطق بشكاوى إلى مدير المديرية التعليمة، تتضمن عدم وجود مدارس قريبه لهم، لافتا أن المحافظة أعطت التأشيرة بالموافقة على بناء مدارس بتلك المناطق دون إجراء أية فحوصات للمنطقة على أرض الواقع، مشيرا إلى أنهم توجهوا للمديرية التعليمية، والتى بدورها أكدت أنها لا تملك الأحقية برفض البناء طالما المحافظ أصدر قرار بالموافقة.

وأضاف: "معلمو مدرسة أولاد الشيخ، بإدارة النجيلة التعليمية، قاموا بتجهيز المدرسة على قدر المستطاع حتى تكون صالحة، من خلال توفير بعض "التخت"، وتجميع عدد من أساسات المدارس الأخرى، إلا أن المدرسة مازالت تحتاج إلى "مدرسة" بالمعايير المعروفة، نظرا لكونها عبارة عن بيت أهالى مسقوف من الخشب القديم، ومكونه من 6 فصول وثلاث غرف، واحدة لمدير المدرسة، وأخرى للمعلمين، والأخيرة تجمع بين المكتبة والتطوير وأنشطة أخرى، ولا توجد بها بوابة".

وتابع: "ما زالت مياه الأمطار تتجمع داخل فناء المدرسة والفصول، مع العلم أن عدد تلاميذ المدرسة 182 تلميذا بمتوسط 33 تلميذا فى الفصل، وتعتبر من المدارس الأكثر كثافة فى عدد التلاميذ فى الإدارة التعليمية، مع وجود عجز فى هيئة التدريس، ولا يوجد حارس ليلى ولا عامل خدمات بها"، مؤكدا أن عددا من المعلمين يجبرون على العمل بأكثر من مدرسة لسد العجز بمادته العلمية.

وأوضح عضو برلمان معلمى مطروح، أن الخطة الاستراتيجة لتطوير التعليم 2014/2022، وعليها بعض التحفظات لأنها تناست وبكل بساطة أهم الموضوعات، وهو إنقاذ المدارس القائمة لدينا والتى يعانى مدرسيها من الوصول إليها، ويعانى طلابها من الذهاب إليها، والجلوس أرضاً تحت أسقف خشبية، لافتا إلى أن هذه المدارس بنيت، نتيجة سوء تخطيط وعدم اكتراث المسئولين واستغلال حاجة أهالى المنطقة الماسة للتعليم.

وطالب الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، بوضع ضوابط ومعايير عند الموافقة على فتح مدارس جديدة آدمية، يستطيع المعلم فيها أن يؤدى دوره، وأن يتلقى فيها التلاميذ موادهم التعليمية، بالإضافة إلى الاعتناء بمستوى الوجبة المدرسية المقدمة للطلاب، موضحاً أن ضعف مستوى المعيشة للتلاميذ، يدفعهم إلى تحمل المسافات الكبيرة التى تفصلهم عن مدارسهم، فى مقابل الحصول على الوجبة، مشيرا إلى أن طبيعة المنطقة تؤثر على وجبات التغذية، وتجعلها تخسر سريعا، وبالتالى يصعب توزيعها على الطلاب.














للمزيد من أخبار التحقيقات:
سياسيون: نزول الملايين فى الاستفتاء دعوة مباشرة لترشيح السيسى.. الإنقاذ: التصويت المكثف يحرك مشاعر "الفريق".. و"المصريين الأحرار": لن يترشح أحد حال ترشحه.. والمؤتمر: سيوحد القوى السياسية حوله
"الأوقاف" تفشل فى السيطرة على مساجد الجمعيات.. الوزارة بسطت سلطتها على أكبر مسجدين للجمعية الشرعية وأنصار السنة.. وتعجز عن فرض سيطرتها على أكثر من 10 آلاف مسجد.. كما تعجز عن توفير الأئمة لمساجدها
سياسيون يضعون شروطا للتصالح مع رجال الأعمال الهاربين.. أبو الغار: المتورطون فى تهم جنائية يجب محاسبتهم.. أسامة الغزالى: إعادة الأموال المنهوبة من الدولة.. بكرى: اعترافهم بأخطائهم وجرائمهم فى حق الوطن