استطاع اللواء أمين عز الدين مدير أمن الإسكندرية، أن يهدئ تخوفات عدد من القوى السياسية، بالإسكندرية فور صدور قرار بتوليه منصب مدير أمن المحافظة لكونه أحد رجال حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، وذلك من خلال قدرته التى ظهرت فى التصدى لأعمال العنف والبلطجة والإرهاب واستطاع أن يظهر وقوفه مع الثوار فى أحداث القائد إبراهيم وبعد ثورة 30 يونيو، وإلقائه القبض على عدد من مثيرى الشغب والذعر.
وكان عز الدين تمت ترقيته من منصب مدير المباحث الجنائية بالقاهرة إلى منصب مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، ثم إلى منصب نائب مدير أمن الجيزة، وفى 13يونيو 2011 بناء على حركة التنقلات التى أجراها منصور العيسوى وزير الداخلية السابق تم نقله لمنصب مدير الإدارة العامة لشرطة الكهرباء فى خطوة قيل أن غرضها إبعاده عن المراكز الهامة بالوزارة فى ذلك الحين، ثم قام محمد إبراهيم وزير الداخلية، بتعيين اللواء أمين عز الدين مديراً لأمن مطروح بتاريخ 29 يوليو 2012، حتى تم تعيينه مساعداً للوزير مديراً لأمن الإسكندرية فى فبراير من هذا العام.
ومنذ هذا التاريخ والأوضاع بالمحافظة تتغير وتتقلب بين حكم الإخوان المسلمين وانقلاب الشعب المصرى عليهم والتظاهرات التى خرجت ضدهم ثم إسقاط حكم المرشد وما تلا ذلك من أعمال الفوضى والتخريب والقتل للمتظاهرين، ثم عمليات إلقاء القبض على القيادات الإخوانية، يتحدث عن كل هذه الأمور اللواء عز الدين فى حواره لـ"اليوم السابع":
• بداية دعنا نتحدث عن الأحوال الأمنية قبل وبعد ثورة 30 يونيو؟
هناك حالة من إحكام السيطرة الأمنية التامة على كافة أنحاء الإسكندرية والمبانى، والمنشآت الحكومية والمبانى التجارية ومداخل ومخارج إسكندرية ونبذل كافة الجهد لنصل إلى الاستقرار الأمنى المطلوب والمرضى للشعب والمواطنين.
• هل ما زالت ظاهرة البلطجة تؤثر بشكل أو بآخر على المحافظة؟
الجهود تتواصل لضبط كافة العناصر الإجرامية من البلطجة أو الإرهاب أو العناصر المخربة، ونعمل فى كافة الاتجاهات سواء الجنائية أو المرورية وفى الشارع أيضاً لضبط أى محاولات أو عناصر ترغب فى الإخلال بالأمن العام بحيث نصل إلى الأمان فى الإسكندرية فى كافة الاتجاهات فى توقيت واحد.
• إذن ما هو الحال الآن بين الشرطة والشعب، وهل تغيرت الصورة التى ظهرت بعد ثورة 25 يناير والتى تشير إلى عدم قدرة الشرطة عمل أى مواجهات بسبب الضعف الأمنى؟
دعينى أخبرك أن أهم مكتسبات ثورة 30 يونيو بالنسبة للشرطة هى تأكيد الثقة وليس إعادة الثقة بين الشرطة والشعب، والتأكيد على أن الشرطة لم ولن تتخلى عن الشعب، ونحن نعمل فى الشارع الآن بنظام "رجال إسكندرية"، وهذا المصطلح يشمل الشرطة والقوات المسلحة ودور المواطنين يتمثل فى الإبلاغ عن أى معلومة تفيد بضبط أى عنصر من عناصر الإخلال بالأمن العام.
• بمناسبة البلاغات، تعددت فى الآونة الأخيرة البلاغات بوجود متفجرات ببعض المنشآت الهامة.. كيف تفسر ذلك وكيفية التعامل معها؟
نحن نراعى فى تعاملاتنا مع هذه البلاغات، تحقيق السيطرة الأمنية وفى نفس الوقت كشف غموض أى حوادث مع الوضع فى الاعتبار أن هذه البلاغات قد تكون كيدية أو انتقامية بغرض المزاح أو إثارة الذعر وقد يكون وراءها ما يهدد الأمن العام أو تؤدى إلى عمل إرهابى أو يكون لها تداعيات أو خلفيات إرهابية وخلافه، وتظل إدارة البحث الجنائى خلفها حتى يتم التوصل إلى حقيقتها وكان آخرها التهديد بتفجير فندق الفورسيزون وتوصلنا إلى أن سيدة وراء هذا البلاغ وأنها كانت تمزح وفى هذه الحالة، تم إحالتها إلى النيابة العامة بتهمة البلاغ الكاذب وإزعاج السلطات، وإحداث الذعر فى نفوس المواطنين وتهديد الاقتصاد المصرى، أما بالنسبة للقنبلة التى عثر عليها بمحطة السكة الحديد، فقد تم التعامل معها بواسطة خبراء المفرقعات والكلاب وتم تحديد هوية المبلغ وتبين أن بلاغه كيدى وانتقامى وحاليا يتم عرضه على النيابة العامة؟
• كيف تتعامل مع البؤر والعناصر الإجرامية فى ظل الاضطراب السياسى الذى يتطلب من الداخلية ومديرى الأمن الانتباه لأى محاولات للخروج عن القانون؟
- نحن نعمل فى كافة الاتجاهات بناء على خطة بحثية، رغم الأحداث والضغوط التى نحن فيها من مسيرات واحتجاجات وحظر تجوال وقانون طوارئ وضغط زائد على الأفراد والمجندين فى العمل، ونعمل بالخطة الأمنية لضبط السرقات والبلطجة والاتجار بالسلاح والمخدرات ومن ذلك فى خلال أسبوع واحد فقط من يوم 23 أغسطس وحتى 1سبتمبر تم ضبط 57 قضية سلاح نارى وذخيرة، و248 قضية اتجار فى المواد المخدرة وإعادة 46 سيارة مسروقة لأصحابها، بالإضافة إلى ضبط 84 شخصا لمخالفتهم قرار حظر التجوال، و45 آخرين مطلوب ضبطهم فى قضايا، ولكن الجريمة لن تنتهى أبداً طالما وجدت الحياة ودورنا التقليل والحد منها.
• هناك بعض الأقاويل المنتشرة حول قيام وزارة الداخلية ومديرية أمن الإسكندرية بالتحديد، بإلقاء الحمل على القوات المسلحة فى تأمين المنشآت الحيوية مثل الكنائس وغيرها؟
هذا الكلام غير صحيح والقوات المسلحة تتعاون معنا فى تحقيق الأمن والاستقرار وتأمين المنشآت الهامة والحيوية وإعادة الانضباط للشارع من خلال التعاون المشترك بين القوات المسلحة والشرطة، ولا توجد أى مأمورية للتأمين أو المرور أو الضبطية خالية من أفراد الشرطة وقواتها.
• جاء قرار فض اعتصام رابعة العدوية وانتشرت الفوضى بعد ذلك فى مختلف المحافظات ألم يكن لديك علم بالقرار، حتى نتخذ إجراءات أكثر قوة لردع محاولات التخريب التى شملت احتراق المقر المؤقت لمحافظة الإسكندرية؟
- عندما تتخذ وزارة الداخلية أى قرار يكون لدى جميع مديرى الأمن علماً به حتى يقوموا باتخاذ الإجراءات اللازمة وهو ما فعلناه فى هذا اليوم الذى شهد احتشاد الآلاف من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، وكنا أقل محافظة حدث فيها اعتداءات أو تخريب، كما كنا الأكثر نجاحاً فى تأمين المديريات والمنشآت والأقسام والشارع، وكذلك ضبط عدد من المتهمين الذين شاركوا فى هذا التخريب.
• كيف استطعت بعد ذلك منع الاحتشاد والاعتصام أمام مسجد القائد إبراهيم الأيام الماضية؟
من خلال العمل بالخطة الاستباقية وليس سياسة رد الفعل، فلم نعد ننتظر أن يحدث شىء ثم نتدخل، حيث نبدأ برصد المعلومات التى تؤكد الاحتشاد بأحد الأماكن ثم نقوم بمتابعتها عن قرب فإذا كانت سلمية لا نقوم بالتدخل وحالة التدخل الوحيدة إذا حدث أى عمل من أعمال عنف أو إرهاب أو تعدى على المنشآت، وكافة المسيرات التى تتم نكون قريبين منها عن طريق أفراد من الشرطة والقوات المسلحة حيث أصبح عمل يومى يساعد على سرعة التدخل فى حالة حدوث شىء.
وفى الجمعة الماضية قمنا بتمشيط ميدان القائد إبراهيم قبل بدء التظاهرات وأثناءها وتم ضبط عدد من حاملى الأسلحة ومثيرى الشغب وبعد حدوث بعض المناوشات مع الأهالى تم ضبط 48 متهما.
• أصدرت نيابة الإسكندرية قرارات بضبط ما يزيد عن 48 متهما من قيادات جماعة الإخوان المسلمين ومديرية الأمن لم تلق القبض إلا على صبحى صالح هل يعد هذا تقصيراً؟
- كل من له أمر ضبط وإحضار يتم متابعته جيداً من خلال العمل الجماعى بوزارة الداخلية، وكل عنصر من المطلوب ضبطهم متابع من كافة المديرات فى كافة أنحاء الجمهورية حيث يمكن ضبط من يعيش بالإسكندرية فى أسوان أو القاهرة، وقمنا بضبط عدد من عناصر الإخوان صدر لهم قرارات ضبط من القاهرة ومحافظات أخرى وكل من له أمر ضبط وإحضار يتم متابعته وإحنا وراءهم واحد واحد لحد ما يتم إلقاء القبض عليهم.
• إذن كيف ترد على بعض الاتهامات بعلاقة مديرية أمن الإسكندرية بقيادات الإخوان ولهذا يتم التساهل فى عملية إلقاء القبض عليهم؟
- هذا الكلام عارى تماماً من الصحة وأقول لمن يردد ذلك" تعالوا شوفوا عدد رجال الشرطة الذين يضحون بأرواحهم فى سبيل الحفاظ على الأمن والأمان والشرطة بذلت وسوف تبذل الأضعاف فى سبيل ذلك، وكفاية مهاجمة للشرطة، ويكفى قول والد أحد الضباط الشهداء حينما كنت أعزيه "عندى ولدين وأحد استشهد والثانى حنزله برضه عشان يستشهد "وضابط آخر مصاب بطلق نارى فى بطنه لها فتحة دخول وخروج يقول "أنا عايز أخف عشان أرجع تانى".
• هل وردت تهديدات لعدد من قيادات مديرية أمن الإسكندرية من قبل أنصار الجماعة؟
وردت تهديدات لكثير من قيادات مديرية أمن الإسكندرية للكف عن إحباط محاولاتهم إثارة الفوضى والعنف فى البلاد، ولكن هذا لا يخيفنا ولا يرعبنا وسنظل مقدمين أرواحنا على أكفنا.
مدير أمن الإسكندرية فى حواره مع "اليوم السابع": ثورة 30 يونيه أكدت الثقة بين الشعب والشرطة واستطعنا تحجيم تظاهرات الإخوان.. ونتعامل مع البلاغات الكيدية تحسباً لأن يكون وراءها عمل إرهابى
الأحد، 08 سبتمبر 2013 01:11 م
اللواء أمين عز الدين مدير أمن الإسكندرية أثناء الحوار
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة