سفينة تركية تفرغ حمولة ضخمة من الأسلحة المختلفة فى ميناء ميدى غرب اليمن

ذكرت صحيفة "الميثاق" اليمنية الصادرة اليوم أن سفينة تركية كبيرة أفرغت شحنة ضخمة من الأسلحة التركية المختلفة فى ميناء ميدى بمحافظة حجة -غرب اليمن- وسط محاولات للتكتم الإعلامى وتحت سمع وبصر أجهزة الأمن اليمنية.

ونقلت الصحيفة - التى يصدرها حزب المؤتمر الشعبى العام الذى يرأسه الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح - عن مصدر يمنى مسئول قوله "إن السفينة التركية التى ظلت طوال الليل تفرغ حمولتها وسط حالة طوارئ غير معلنة فى مدينة ميدى قد انتهت من عملية الإفراغ فجرا"، مشيرا إلى أنه تزامن مع دخول السفينة التركية وصول سيارات نقل مختلفة حيث تحركت إلى آماكن مجهولة، بعد أن تم تحميلها بصناديق كبيرة ووسط تكتم شديد وقد أدى سقوط احد الصناديق من على إحدى وسائل النقل إلى الكشف عن أسلحة متوسطة.

وأوضح المصدر نفسه أن عملية إفراغ هذه السفينة التركية فى جنح الظلام ليست الأولى التى تشهدها ميدى فقد سبق أن جرت أكثر من عملية مماثلة دون أن يتم الإعلان عن محتوى ما تحمله تلك السفن التركية - حسب الصحيفة.

وعلى صعيد متصل هدد قائد الباخرة المولدوفية (يو أس) المحتجز فى السجن المركزى بالمكلا جنويب شرق اليمن لأكثر من نصف عام، بالانتحار وإنهاء حياته بعد أن ضاق ذرعا بالوضع المأساوى الذى يعيشه فى السجن المركزى الذى يفتقد لأبسط مقومات العيش على حد قوله، ونظرا لمعاناته من أمراض عدة كان أدخل على إثرها المستشفى عقب احتجازه.

وناشد قائد الباخرة المولدوفية، الجهات المعنية بالتدخل لإنهاء معاناته من خلال التسريع بإجراءات محاكمته بعد أن قضت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة بحضرموت بالسجن ست سنوات ضده مع اثنين آخرين بتهمة إدخال كمية 179 طنا من المتفجرات على متن السفينة أيوس ملديفية الجنسية إلى المياه الإقليمية اليمنية.

وكانت الشعبة الجزائية المتخصصة بحضرموت قد أجلت جلستها للنطق بالحكم فى قضية السفينة المالديفية المحملة بالأسلحة، والتى تم ضبطها فى ديسمبر من العام الماضى فى ميناء المكلا ومتهم فيها ثلاثة ألبانيين إلى يوم 11 سبتمبر الحالى.

ويأتى ذلك بعد مرور أقل من 72 ساعة من كشف النقاب عن نجاح قوات حرس الحدود السعودى فى إحباط محاولة جديدة لتهريب كمية كبيرة من الأسلحة بينها تركية الصنع، فى حين لاتزال تبحث عن ثلاثة سيارات اختفت على حدودها مع اليمن وتقل كميات من الأسلحة والمخدرات.

وفى نفس السياق، نقلت صحيفة "اليمن اليوم" الصادرة اليوم الأحد، عن مصادر عسكرية سعودية فى منطقة القهار أنها تقلت بلاغا امنيا من حرض يفيد بتوجه 6 سيارات تقل أسلحة ومخدرات صوب الأراضى السعودية، مشيرة إلى أنه تم العثور على ثلاث سيارات وكان سائقوها اليمنيون يحاولون التسلل عبر الطريق الصحرواى، وأنه تم العثور على داخل السيارات الثلاث على كمية كبيرة من المسدسات التركية "جلوك" وقرابة 15 ألف طلقة رصاص إلى جانب 30 قطعة سلاح آلى و24 سلاح قناصة، بالإضافة إلى 350 كيلو جراما مخدرات.

وكانت السلطات اليمنية قد كشفت النقاب مؤخرا عن أن عدد شحنات الأسلحة التركيه المهربه إلى اليمن التى تم ضبطها خلال الستة أشهر الماضية عبر سواحل ميناء المخاء ومنطقه ذباب بمحافظه تعز بلغ عشر شحنات تضم 50 ألف مسدس وتتجاوز قيمتها المليار ريال يمنى، وقال مصدر أمنى مسئول فى تصريح له مؤخرا، أن "هذه الشحنات وصلت إلى البلاد عبر عصابة دولية تضم جنسيات مختلفة من بينها اريتريا وجيبوتى بالإضافة إلى اليمنيين".