تتباين الآراء كثيرًا حول الانتشار الكبير لدورات التنمية البشرية وكتبها ومحاضراتها، فالبعض يقول إنها "مجرد كلام" وليست ذات فائدة، فيما يؤكد آخرون أنها بالفعل أثرت فى طريقة تفكيرهم وحياتهم واستفادوا منها استفادة عظيمة.
فتقول أريج كيوان (19عامًا) لـ"اليوم السابع": "أحب كتب التنمية البشرية جدًا، مثل كتب د.إبراهيم الفقى وكريم الشاذلى وغيرهم، وأعتبرها مفيدة جدًا، فأحيانًا كلمة تحفيزية واحدة تغير نظرة الإنسان لعمله، وأسرته وحياته كلها"، وتضيف "أكيد هى ليست مضيعة للوقت بل على العكس تفيد فى تنظيم الوقت، وتحقيق الأهداف، وكيفية فهم أنفسنا واتجاهاتنا، وكيف نفكر بإيجابية ونتفاءل، وكيف نتعامل مع الناس وغيرها من الأمور المهمة"، وتستدرك أريك "ولكن من المهم أن ننفذ ونجرب ما نقرأه ونطبقه بطريقة صحيحة، لأننا لو قرأنا دون تنفيذ ستكون فعلاً مضيعة للوقت، لأننا يجب أن نطبق ونستفيد بما عرفناه".
ويؤكد على فتحى (30 عامًا) كلامها قائلاً "الكتب عن كيفية تنظيم الوقت، أو تحقيق الأهداف، بصراحة كلها فايدة"، ويضيف "أنا شخصيًا استفدت من كتاب "كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر فى الناس"، حيث احتفظت ببعض نصائحه وطبقتها فى عملى، وجدت أنها تحقق نتائج رائعة، مثلاً أن نكلم الإنسان فى الموضوع الذى يحبه، وتجنب انتقاد الآخرين، والبحث عن ميزة فيهم والإشادة بها".
بينما يقول عبدالرازق على "للأسف التنمية البشرية تعتبر قشرة من علم عظيم هو علم النفس"، ويضيف "الموضوع محض خدعة، لأنه يتكلم على فكرة الإيحاء والحلم الزائف، دائمًا يقولون تخيل أنك ناجح تصبح ناجحًا، ولكنه لا يوضح الطريقة"، ويتابع "الناس اعتبرت التنمية البشرية هى الاحتياج والمؤهل الأساسى للعمل، وتجاهلت أشياء مهمة كثيرة أخرى".
أما أحمد مصطفى (24 عامًا) فيقول "الاستفادة تختلف حسب الكاتب أو المحاضر، وحسب الشخص نفسه الذى يتلقى المادة المقدمة"، ويضيف يوسف أبو هندية (18 عامًا) "أنا أحب الكتب القائمة على أساس علمى مثل كتب لغة الجسد مثلاً، لكن "ازاى ابقى مليونير والكلام دا" بحس إنه نصب مش أكتر".
"التنمية البشرية".. البعض يستفيد منها وآخرون يعتبرونها "مجرد نصب"
السبت، 07 سبتمبر 2013 09:22 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة