التقى البابا تواضروس الثانى أمس بوفد الكونجرس الأمريكى برئاسة السيناتور دنا رهور أباشير، والذى يضم أعضاء من اللجنة الفرعية لشئون أوروبا وآسيا بلجنة العلاقات الدولية بالكونجرس، بالمقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، واستمر قرابة ساعة، للتحقيق فى ملابسات أحداث العنف الأخيرة التى وقعت فى مصر.
واستعرض البابا تطورات الأحداث التى مرت على مصر عقب ثورة 30 يونيو، مؤكدا أنها ثورة شعبية، كما استعرض ملف الكنائس التى احترقت ونهبت وتم الاعتداء عليها مؤخرا من قبل جماعة الإخوان المسلمين بعد فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة.
وأكد الوفد الأمريكى الذى قدم من دبى على متن طائرة تابعة للخطوط الإماراتية على دعمه لإجراءات الحكومة المصرية لسرعة استعادة الأمن والاستقرار فى مصر، ودعمه وتأييده لخارطة المستقبل التى تستهدف تصحيح المسار الديمقراطى، وتمكين الشعب المصرى من التعبير عن إرادته فى مناخ من الحرية والديمقراطية. فأعرب البابا عن امتنانه لالتزامهم القوى بالديمقراطية والإنصاف فضلا عن دعمهم للشعب المصرى.
وكشف مصدر كنسى لـ"اليوم السابع" أن وفد الكونجرس الأمريكى جاء لبحث ملف الكنائس المحترقة والتى اعتدى عليها أنصار جماعة الإخوان المسلمين عقب فض اعتصامى الإخوان برابعة العدوية والنهضة، وموقف الكنيسة من ذلك، وطلب من البابا تواضروس رؤية بعض الكنائس المحترقة، والتى تم الاعتداء عليها على أرض الواقع، وملابسات الاعتداءات.
وتناول اللقاء عرض للأحداث الطائفية التى مرت على الأقباط والكنائس حسبما أفاد بيان صادر من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والذى جاء فيه: أن فى يوم 14 أغسطس، تمت هجمات منظمة ومخططة من جماعات إرهابية منظمة على ممتلكات الدولة وأجهزتها، بالإضافة إلى استهداف الأقباط والكنائس وممتلكاتهم ومنازلهم فى توقيت واحد فى كل القطر المصرى، وقد أدى ذلك إلى فقدان العشرات من الأرواح البريئة وتدمير 43 كنيسة تدميرا شاملا. وتدمير 207 من ممتلكات الأقباط بالإضافة إلى تشرد أكثر من 1000 أسرة ودور أيتام ومؤسسات قبطية، وقد كانت هذه المواجهات مدبرة للتحريض على الصراع الطائفى وزعزعة الوحدة الوطنية فى مصر".
وقال البابا تواضروس الثانى للوفد، ندعم الحكومة المصرية والشرطة والثورة المصرية التى تهدف إلى بناء مجتمع ديمقراطى مدنى يتمتع فيه كل المواطنون المصريون بحماية القانون وحرية العبادة، وللحرية ثمن غالٍ وأن حرق الكنائس هو جزء من هذا الثمن نقدمه لبلادنا بصبر وحب".
ورحب البابا بالوفد وشكرهم قائلا: "نشكركم على مبادرتكم بالاهتمام والتحقق من وقائع الأحداث الأخيرة فى مصر والتى أثرت على المجتمع المصرى والكنيسة القبطية واستهداف الأقباط المسيحيين على وجه الخصوص، فقد تجاهل الإعلام الغربى هذه الحقائق بصورة مستمرة ".
وقد ضم وفد الكونجرس 8 شخصيات وهم، دانا روراباكر "الحزب الجمهورى بكاليفورنيا، وميشيل باكمان الحزب الجمهورى بمينسوتا ، دانا ادوراد الحزب الديمقراطى بميريلاند، وستيف كينج الحزب الجمهورى بأيوا، ستيف استوكمان بالحزب الجمهورى بتكساس، روبارت بتنجر الحزب الجمهورى، بنورث كارولاينا، وليوى جومرت الحزب الجمهورى بتكساس، ولويس فرانكلين الحزب الديمقراطى بفلوريدا ".
وحضر اللقاء القس انجيلوس إسحاق سكرتير البابا، والقمص إبراهام عزمى مسئول الإعلام الدولى بالولايات المتحدة الذى حضر خصيصا لهذا اللقاء.
أخبار متعلقة..
◄البابا تواضروس لوفد الكونجرس: حرق الكنائس جزء من ثمن نقدمه لبلادنا
البابا تواضروس يلتقى وفدا من الكونجرس الأمريكى.. ويستعرض ملف الكنائس المعتدى عليها.. وبيان للكنيسة: أنصار الجماعة دمروا 43 كنيسة.. وبطريرك الكرازة المرقسية: حرق دور العبادة جزء من ثمن نقدمه لبلادنا
السبت، 07 سبتمبر 2013 06:04 ص