"عم محمود" معارض فى كل العصور.. من فاروق لمرسى

وقف على بعد أمتار من ميدان التحرير الذى شهد ثورة على الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، ومن بعده ثورة على المعزول محمد مرسى، المعارضون لهم أنواع، فمنهم من يؤيد الحكم العسكرى ويرفض أن تكون الدولة دينية وغيره، يرفض الدولة الدينية والعسكرية ويفضل الدولة المدنية، منهم من يؤيد مرسى وآخر يتمنى عودة مبارك، أما عم محمود فكان له رأى مختلف تماما فهو لم يكن يوما معارضا لشخص أو رئيس بعينه ولكنه هو ضد الظلم والاستبداد بكل أنواعه منذ الملك فاروق مرورا بكل الرؤساء والأنظمة الديكتاتورية التى حكمت مصر وبما فيهم الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك.

عم محمود رمضان يؤكد لـ"اليوم السابع" أنا شاركت فى كل التظاهرات التى خرجت ضد كل الظالمين والفاسدين الذين حكموا مصر، فأنا كنت أعمل فى قهوة فى منطقة السيدة زينب، ولكنى تركت العمل فيها منذ فترة طويلة ومنذ هذه الفترة وأنا أقوم بجمع الصور والأخبار التى نشرت فى الجرائد من قبل والتى تثبت تورط كثيرين فى المآسى التى وصل إليها الشعب المصرى على يد الكثير من الحكومات والحكام فهنا تجد أخبار لحبيب العدلى وصفوت الشريف وأيضا السادات وحسنى مبارك، التى أرى أنهم جميعا أساءوا إلى مصر وأفسدوها.

يضيف عم محمود، أنا كمواطن مصرى أبلغ من العمر 68 عاما لم أشعر يوما بأنى لى حق فى هذه البلد أو أنى من الممكن أن أعيش يوما مثل أى شخص عادى، يأكل أكلا جيدا، وينام مرتاح البال، لكن نحن فى مصر نحيا حياة صعبة جدا وجافة لا يعرف طعم الراحة بها إلا أعلياء القوم فقط.