بعد تعاملهما مع بعض الحالات الإنسانية ومساعدتهما على تخطى ظروفهم الصعبة، قررت عليا شديد وصديقتها عقيلة عبد الرحيم، من عمل فريق تكون مهمته هى توصيل من يريد أن يساعد للحالات التى تريد المساعدة ولا تجد من يصل لهم، وأطلقوا على فريقهما "فاعل خير".
تحكى عليا قصة فريقهما وتقول: شاركنا فى مساعدة بعض الحالات التى تحتاج إلى المساعدة بالفعل، بالإضافة إلى مشاركتى مع عدد من الجمعيات الصغيرة غير المعروفة فى عملهم، وبعد الثورة ونتيجة لضيق الحال على البعض عانت بعض من هذه الجمعيات من الفقر ولم تستطع مساعدة الفقراء، فكان أصدقاء لى يرسلون معى بعض الأموال للتبرع لحالات هذه الجمعيات، ومن هنا جاءتنى الفكرة، لعمل فريق تكمن مهمته فى توصيل المتبرعين بالحالات والجمعيات بأسهل طريقة ومساعدة الجمعيات التى ليس لديها قدرة على الدعاية حتى يعرفها الجميع عن طريقنا.
وتستكمل قائلة، قام بمساعدتنا العديد من الأصدقاء لنجاح الفكرة، قامت إحدى صديقاتنا بتصميم الموقع الخاص بنا، وعمل بعض التصميمات داخل الموقع، ثم قمنا بعمل صفحة على موقع التواصل، هدف الموقع والصفحة هو الوصول لعشرات الآلاف من الشباب والجادين فى التبرع وعمل شبكة متبرعين قوية نستطيع أن نعتمد عليهم فى حالة ظهور حالات تحتاج لبعض من المال ضرورى لعمل عملية مستعجلة أو لطلب علاج مرتفع الأسعار وغيرها من الأمور التى يتعرض لها المحتاج ويكون المبلغ مهما كان صغيرا هو الحياة أو الموت بالنسبة له.
وبالفعل استطعنا عمل شبكة صغيرة مبدئيا نظرا لأننا بدأنا الفريق على أرض الواقع فى 24 يوليو الماضى، ورغم أنى أعمل، إلا أننى قررت تخصيص بعض ساعات من اليوم للفريق أجمع فيها كل يوم أسماء جمعيات خيرية غير معروفة والتواصل معها وأتعرف على أنشطتها، بالإضافة إلى توصيل حالات لها لمساعدتها، وأخصص اليومين الأجازة فى عمل قائمة كبيرة وتعتبر قاعدة بيانات لأسماء هذه الحالات والجمعيات التابعين لها، لأنى اكتشفت أن هناك بعض الحالات تشترك مع أكثر من جمعية وتأخذ نصيب أسرة أخرى لا تجد من يساعدها، ويكون ذلك بسبب عدم وجود قاعدة بيانات حقيقية نعتمد عليها فى ذلك.
وتحلم عليا مع صديقتها بتطوير الفريق واستقبال شباب وفتيات يريدون أن يساعدوا معهم، وتقديم قاعدة بيانات حقيقية للمجتمع يستطيعون من خلالها أن تعمل بشكل سليم، بالإضافة إلى عمل جهة أو إدارة قانونية تقوم على التنسيق فيما بين الجمعيات وبعضها، فهناك حالات تجمع إحدى الجمعيات لها أموال لإحضار دواء لها رغم أن هناك جمعيات أقيمت خصيصا لتوفير الأدوية فقط للمحتاجين، وعندما يحدث التنسيق بينهم، يمكن أن نوفر الأموال المتبرعة للحالة فى عمل شىء آخر أكثر فائدة له.
وتدعو عليا الجمعيات سواء الصغيرة أو الكبيرة إلى النظر للحالات التى تتواجد فى المستشفيات الحكومية فهى فى حاجة إلى النظر إليها بعين الرحمة الحقيقية.
عليا وعقيلة.. تعرفهما على الحالات الحرجة جعلهما يقدمان للمجتمع "فاعل خير"
الجمعة، 06 سبتمبر 2013 10:14 ص
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود عزت
المعادي القاهرة