"الجيش بيقولك اتصرف".. تعلم أن تستمتع بوقت حظر التجوال

الجمعة، 06 سبتمبر 2013 10:32 م
"الجيش بيقولك اتصرف".. تعلم أن تستمتع بوقت حظر التجوال شباب يستمتع بحظر التجوال
كتبت أمنية فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على هامش أحداث كثيرة نسمعها كل يوم وساعات من الحظر، قرر غالبية الشباب الاستمتاع بوقت الحظر بالضحك واللعب والحديث إلى الأحباب عن المستقبل القريب.
صمت امتد فى الشوارع الرئيسة بمجموعة من المحافظات تطبيقا للحظر، بينما لحظة الحظ لا تعوض، بعد دقائق معدودة من فرض الحظر يبدأ الشباب بالهروب إلى المناطق الشعبية والحارات المصرية التى تعبر عن حياة المصريين، للاستمتاع بوقت الحظر وسط الأصدقاء، كما يفعل كريم جمال، بعد الانتهاء من عمله فى مجال المبيعات، ومع دق عقارب الساعة لإعلان ساعات الحظر يبدأ فى الانطلاق مع أصدقائه وأهل حى إمبابة، الذى يسكن فيه، ليتوجه إلى ساحات اللعب المفتوحة بالحى لإقامة ماتشات الكورة.
ويرى كريم أن ساعات الحظر تطبق بالفعل فى الشوارع الرئيسية ولكن داخل الحارات والأماكن الشعبية لا يطبق نهائيا، ويتم ذلك بعلم الجهات الأمنية فهم يتركون مساحات من الحرية للشباب حتى لا يتحول الملل الذى يتكون بداخلهم إلى طاقة شرسة لا يمكن التعامل معها، وبعد انتهاء كريم وأهل الحى من الماتش يجلسون على القهاوى ليتحدثوا بعيدا عن السياسة، فهم يرون أن أمور الحياة الاجتماعية كثيرة وتجذب الأذهان أكثر من حديثهم المستمر فى السياسة.
ولم يكن كريم وحده هو من يستمتع بوقت حظره فى ممارسة أشياء أخذته عنها معالم عمله الذى طال أن يمكث فيه ساعات طويلة قد تصل إلى اليوم التالى، مما يجعل الوقت لديه للعمل فقط بدون ترفيه، شارك كريم آراء مختلفة واتفقوا معه فى أهمية استغلال وقت الحظر، يقول حسام، أفضل التجول فى شوارع الأميرية وقت الحظر مع الأصدقاء، فأشاهد فى شوارعها طابع مختلف لم أعتد مشاهدته، فأرى أصدقاء طال الزمن بنا لم نشاهد بعض، وأرى نظرات الرضا فى عيون السكان الأصليين للمنطقة، واستمع لوجهة نظر البسطاء على القهاوى فيما يحدث حولنا، لأكتشف أن هناك من يتحدثون بالسياسة بلغات عربية ولكنها غير مفهومة وهناك من يعبر عن حال السياسية الحقيقية لمصر بكل بساطة.
والناشط السياسى مثله مثل الشاب المصرى الطبيعى يطبق عليه الحظر ويمكن أن يجبره الوقت للجلوس فى سيارته لساعات حتى يسمح له بالعودة إلى منزله فى حالة كسر وقت الحظر، وهذا ما حدث مع الناشط السياسى أحمد دومة، والذى يحكى عن كيفية قضاء وقت حظره ويقول، ألتزم تماما بوقت الحظر، ولكن مثل كل المصريين قد تضطرنى الظروف للخروج وقت الحظر أو التأخر فى العودة للمنزل عن التوقيت المحدد، وأقف مثلهم للسماح بالعودة والخروج من الأكمنة، وهناك تفهم كبير من قوات الجيش والأمن على الكمائن لبعض الأمور، وفى غير ذلك أجد أن وقت الحظر هو التوقيت المناسب لى حتى أتمكن من النوم والقراءة والهدوء بعض الشىء للتفكير فى الخطوات التالية، ويعتبر أيضا وقت مناسب لجميع المصريين فى التفكير فى الاقتراحات الخاصة بالدستور لتقديمها.
وكان لتامر إبراهيم، رأى مختلف نظرا لطبيعته عمله كصحفى فى مختلف الجرائد، فهو يرى أن المجتمع المصرى يصعب تطبيق الحظر عليه بشكل عام، والدليل على ذلك المناطق العشوائية التى تعيش أوقاتها كما تريد لا فرق بين ساعات النهار والحظر، وعلى الحكومة إعلان انتهاء وقت الحظر والنظر إلى حال المواطنين ومعاناتهم لعدم عمل الأب فترة مسائية فى عمله نظرا للحظر فكانت النتيجة ضيق الحال عليهم.
ونظرا للعادات والتقاليد المصرية التى تمكن الشاب من الخروج فى جميع أوقات اليوم تجعل الفتيات يمكثون وقت الحظر فى المنزل، ليمنع الحظر الساعات البسيطة التى يمكن أن تنفرد بها مع أصدقائها فى أحد المولات أو الكافيهات المشهورة، ومن هذا المنطلق أجمعت النسبة الغالبية التى تصل تقريبا إلى 95% من الفتيات والسيدات إلى قضاء وقت الحظر فى المنزل للانتهاء من الأعمال المنزلية ومتابعة الأخبار والجلوس مع الزوج أو الأهل للحديث عن السياسة، تقول فاطمة أحمد وصديقاتها مريم إبراهيم، أصبح التليفزيون والفيس بوك من أولوياتنا وقت الحظر، نتذكر الأوقات الصيفية التى قضيناها على شواطئ البحر المتوسط والأحمر العام الماضى.




















مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة