توجه إلى "الإنترنت" دائمًا أصابع الاتهام بإهدار الوقت، والتسبب فى تقصير المرأة فى واجباتها نحو منزلها وأسرتها، والتأثير على العلاقات الاجتماعية سلبًا، فيما يرى آخرون أن المرأة استفادت من توفره وانتشاره، حيث أتاح لها فرصًا واسعة للمعرفة وتبادل الخبرات، لم تكن تتاح لها بسهولة بدونه، لاعتبارات كثيرة منها القيود الاجتماعية، وقيود المكان والمسافات، واستطاعت بلمسة زر أن تتعرف على آخر خطوط الموضة، وأحدث صيحاتها، كذلك التعرف على العديد من وصفات الطبخ، وتبادل الخبرات بشأن العلاقات الإنسانية، وطرق التعامل مع الزوج، والمعرفة بشكل عام.
وتقول آية إبراهيم "الإنترنت لا يأخذ من وقتى، بالعكس، الوقت الذى أدخل فيه على الإنترنت يعوضنى عن الكلام فى التليفون مع شخص واحد، دون فائدة تذكر، فيما يمكننى عبر الإنترنت الكلام مع المئات، والاستفادة بقدر أكبر، من تجارب الآخرين، سواء كنت أبحث عنها، أو أقرأها بالصدفة"، وتضيف "أما الزيارات والتواصل مع الأقارب والجيران فهى معدومة للأسف بسبب انشغالنا مع أولادنا، وليس بالإنترنت".
أما حنان مصطفى فتقول "لا أشعر أنه يضيع الوقت، بل العكس يساعدنى على الاستفادة من خبرات الأخريات سواء بخصوص طريقة لإعداد الطعام، أو غسل الملابس أو تنظيم المنزل، فى النهاية كلنا نستفيد من تجاربنا، كما نستفيد بـ"الصحبة الحلوة".
فيما ترى ناريمان السيد أنه يضيع الوقت بالنسبة لها بنسبة 30%، مشيرة إلى أنها تقسم الوقت وتقول "أكيد فى أولوليات، لكن أغلب الوقت على الإنترنت بيضيع فى متابعة السياسة والأخبار".
بينما تقول جيرمين محمد "أنا بعمل كل حاجة وبقعد على النت برده، لكن لو لم أتحكم فى نفسى، طبعًا سيتسبب فى ضياع الوقت، خاصة لو كنت منظمة أعمالى بأوقات معينة"، وتضيف "أحيانًا يجعلنى أتأخر فى إنجاز شىء ما فى البيت، وهذا بالطبع يضايق أى رجل"، وتتابع "حتى لو عملت كل شىء، ورآنى على النت سيظن أننى مقصرة، وأضيع وقتى على الإنترنت".
ربات البيوت يؤكدن براءة "الإنترنت" من تضييع وقتهن
الخميس، 05 سبتمبر 2013 11:05 ص