من بين هذه المحافظات هى محافظة الغربية، والتى قرر أهلها الاستمتاع بأوقاتهم رغم كل الظروف حتى لا يشعرون أن الإخوان كبلوا أيديهم أكثر من عام حكمهم لهم، تنظر إلى الشوارع تجد المحلات التجارية مفتوحة وأهل البلدة يتجولون فيها، وفى أماكن أخرى تسهر الأسر فى أحد المطاعم والكافيهات حتى يلعب الأولاد. ليستقبلوا عام دراسى جديد بعد شهر من الآن.
تقول ميريت مراد (30 سنة)، نعرف ما يحدث فى المحافظات الأخرى التى تم فرض حظر التجوال فيها، ولكن هذا الوضع لا يمكن أن يطبق على باقى المحافظات، حتى لا يظن الإخوان أنهم "شلوا" حركة جميع المحافظات فيسعدوا بذلك، فلابد أن تقوم المحافظات الأخرى التى لا يوجد بها كثير من المشاكل على العمل والخروج من منازلهم لإعلان صيحات الحرية والعمل الجاد على بناء الوطن.
أما الحاج سامى عبد الراضى (75 سنة)، يخرج يوميا من بيته يجلس فى مختلف المطاعم والكافيهات تطبيقا لنظريته، والتى يعبر عنها قائلا "أحاول أن أقنع أصدقائى "العواجيز" أن يتخلوا عن فكرة التجمع فى مكان واحد وعلينا بالانتشار، فهذه المطاعم والكافيهات يعمل فيها شبابنا فلو استطعنا ملىء هذه الكافيهات لن يضطر صاحب المحل من طرد الشاب الذى يجد صعوبة الآن فى إيجاد البديل الذى يكفى احتياجاته، وحتى يقتنعوا بهذه النظرية أقوم كل يوم بعمل جولة على الكافيهات والمطاعم لتناول وجباتى المختلفة فيها، فهذا العمل أساعد به الوطن حتى لا يفقد كل شاب عمله البسيط".
وتشير فاطمة محمود، (35 سنة) إلى أن هذا الوقت هو المناسب للخروج إلى الشوارع فالمدارس على الأبواب وأبنائنا ليس لهم ذنب فيما حدث، فقد تؤثر حبستهم فى المنزل على سلوكهم ونفسيتهم، ونحن فى غنى عن تقديم جيل جديد للوطن لديه عقد نفسية تؤثر على شخصيته وعمله وعلمه.
وخلال الاقتراب من مجموعة من الأصدقاء، أعربوا عن موقفهم من الخروج قائلين، هناك تخوفات من خروج الإخوان إلى الشوارع لإثارة البلبلة خاصة فى المحافظات التى لا يوجد بها حظر، ولكن نود أن نقول لهم من يفكر فى الخروج بغير المظاهرات السليمة سوف يتعامل الشعب معهم، فلن ننتظر الشرطة أو الجيش، لهذا نخرج ونستمع بأوقاتنا فلم يتبقى فى الإجازة الكثير وسوف نعود إلى الجامعة مرة أخرى، فعلينا أن نشحن الطاقات لبداية جديدة وعام جديد بدون إخوان.




