لم تبد إسرائيل ارتياحها من خطاب الرئيس الإيرانى، حسن روحانى فى الأمم المتحدة، والذى حاول فيه أن يقدم وجه إيران الحقيقى كبلد متحضر محب للسلام على حد قوله، ويعرض نهجه السياسى المبنى على الاعتدال، والتدبر وتديد مخاوف الغرب تجاه الملف النووى الإيرانى، أنها لا تسعى لزيادة التوتر مع الولايات المتحدة، وطرحه لمبادرة "العالم ضد العنف والتطرف" من أجل إحلال السلام فى العالم كله.
وسعى "روحانى" لطمأنة المجتمع الدولى عدم حاجة بلاده لإنتاج الأسلحة النووية لتبديد مخاوف الغرب، وهو نفسه الذى صرح به للرئيس الأمريكى باراك أوباما بالإضافة إلى فتوى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية التى تمنع وتحرم الأسلحة النووية والتى قال، إنها لا مكان لها فى إيران، وهذا يتفق مع معاييرنا الدينية والأخلاقية، لكن رياح التغيير الذى طرأ على طهران لم تهب على تل أبيب، ولم يلق استحسانا لدى تل أبيب، الذى ما أن لبث فوز روحانى وصفه نتنياهو بالذئب الذى يرتدى زى حمل.
وأثار تحول الموقف الأمريكى، والتقارب المحتمل بعد مكالمة أوباما لروحانى قلق إسرائيلى، وقد يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلى خلال حواره أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الذى من المقرر أن يلقيه غدا إلى إحباط الخطاب الذى ألقاه روحانى ليبدل جهوده لتقليل مخاوف المجتمع الدولى إلى تخويف المجتمع الدولى من إيران.
وستصدر النووى الإيرانى جدول أعمال المباحثات نتنياهو وأوباما، ونقلت مواقع إخبارية عبرية أن نتنياهو سيعرض على أوباما وثائق ومعلومات استخبارية تثبت أن إيران تواصل جهدها لحيازة أسلحة نووية.
نتنياهو يسعى لإحباط خطاب "الروحانى" فى الأمم المتحدة
الإثنين، 30 سبتمبر 2013 06:21 م