كشفت تحقيقات المستشار أحمد رفعت، القائم بأعمال المحامى العام الأول للنيابات شمال الجيزة عن مفاجآت جديدة مع المتهم الرئيسى "محمد غزلان"، المتهم بقتل وسحل ضباط قسم كرداسة المعروفة إعلاميًا بـ"مجزرة كرداسة"، التى راح ضحيتها 14 ضابطًا ومجندًا ومواطنين على يد مجموعة من الجهاديين وجماعة الإخوان المسلمين المنحلة فى أعقاب فض اعتصامى رابعة والنهضة يوم 14 أغسطس الماضى.
فى بداية التحقيقات التى جرت بإشراف المستشار محمد أباظة، رئيس نيابة شمال الجيزة الكلية، مع المتهم "محمد غزلان"، أكد أن ما حدث فى البلاد ثورة شعبية وليس انقلابًا، وأنه يؤيده بالكامل ولكنه رفض الطريقة التى تم بها فض اعتصامى ميدانى رابعة العدوية والنهضة، وأنه عقب فض الاعتصام عندما علم بخروج مسيرات توجه وتوقف بجوار مسجد الشاعر الملاصق لقسم كرداسة، وفور سماعه إطلاق رصاص غادر المكان وعقب فترة سمع صوت انفجار قوى فخرج من منزله مرة أخرى، وعلم أن الانفجار قادم من ناحية القسم فتوجه إلى هناك، وشاهد الضباط يُقتلون، وأوضح غزلان فى التحقيقات، أنه من المنتمين إلى حزب النور ولا ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، وأشار بأن أشقاءه مهدى الذى توفى منذ 6 أشهر، ونصر ونجل عمهم محمد نصر غزلانى، تبنوا الفكر الجهادى التكفيرى فى فترة الثمانينيات وتحديدًا منذ عام1987.
وأشار "غزلان" بأن قتلة ضباط قسم كرداسة من البلطجية ولا يعرف هويتهم وأسمائهم، وشدد على أن من قام بالمسيرات التى خرجت ناحية القسم هى جماعة الإخوان المسلمين بقيادة "عبد السلام بشندى"، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة، وأكد بأن المتهمين الذين ظهروا فى الصور ومقاطع الفيديوهات حاملين الأسلحة لا يعلم عنهم شىء ولا يعرفهم، وعن الشخص حامل "الآر بى جى" لأنه كان ملثمًا.
وأضاف غزلان أمام أحمد ناجى، مدير نيابة حوادث شمال الجيزة، وعلى مدار ما يقرب من 10 ساعات متواصلة من التحقيقات، واجهت خلالها النيابة المتهم محمد إبراهيم على غزلان بمقطع فيديو، ظهر فيه يرتدى قميص وينطلون ويحمل بندقية آلية أثناء خروجه من مدرسة الوحدة، فقال المتهم إنه ظهر فى الفيديو حاملا للبندقية لأنه شاهد طفلا يبلغ من العمر حوالى 15 عاماً يحمل بندقية آلية وخزينة طلقات أثناء خروجه من مدرسة الوحدة، فأسرع إليه وأخذها منه حتى لا يقتل بها أحدًا وحتى يقوم بتسليمها إلى الشرطة، إلا أنه حضر طفل آخر فى نفس العمر تقريبًا وهدده بمطواة، واستولى منه على البندقية وفر هاربًا.
محمد غزلان للنيابة: ما حدث بالبلاد ثورة شعبية وليس انقلابا.. وأنتمى لحزب النور وليس للجماعة المحظورة. . وقاتلو "ضباط كرداسة" من البلطجية.. والمظاهرات التى خرجت بقيادة "بشندى" البرلمانى الإخوانى
الإثنين، 30 سبتمبر 2013 06:56 م