خلف السد العالى جنوبًا، تمتد مساحات شاسعة من السكون والجمال، حيث تلتقى زرقة بحيرة ناصر بصفرة الصحراء وعبق التاريخ الضارب فى عمق الحضارة المصرية القديمة، فى هذه المناطق لا يعلو صوت سوى حفيف الرياح وهدير المياه، بينما تصطف المعابد المنقولة من قلب النوبة القديمة شاهدة على ملحمة إنسانية فريدة، أنقذت تراثًا عالميًا من الغرق.
طبيعة بكر، وسماء صافية، ونجوم تتلألأ ليلًا بلا حواجز، لتصنع مع الآثار لوحة نادرة لا تتكرر، تجعل من الرحلة خلف السد تجربة تتجاوز حدود السياحة التقليدية إلى مغامرة روحية وإنسانية متكاملة.
اليوم السابع يشارك قراءه رحلات ما وراء السد
"اليوم السابع" يشارك قراءه واحدة من أعمق وأجمل الرحلات السياحية خلف السد العالى، رحلة تمتد داخل بحيرة ناصر لخمسة أيام كاملة، تنطلق من أسوان حتى أبوسمبل والعكس، مرورًا بمعابد النوبة القديمة التى تم إنقاذها ونقلها بعد بناء السد العالى وارتفاع منسوب المياه، لتتحول الرحلة إلى مزيج فريد من التاريخ والطبيعة والمغامرة.
بحيرة ناصر.. وجه آخر للجمال
قالت نيره عصام، رحالة مصرية لـ"اليوم السابع"، إن الإبحار فى بحيرة ناصر ليس مجرد تنقل، لكن حالة إنسانية كاملة، موضحة أن نقاء المياه وهدوء الطقس يجعل مشاهدة الأسماك واضحة، بينما تحلق الطيور المهاجرة فى مشهد طبيعى يخطف الأنفاس، خاصة مع صفاء السماء ليلًا ووضوح النجوم بصورة نادرة، لدرجة أن الأقمار الصناعية تُرى بالعين المجردة.
معابد منقولة تحكى ملحمة إنقاذ
وأضافت نيره عصام، أن من أهم محطات الرحلة زيارة جزيرة كلابشة، حيث معبد ماندوليس، والاستماع إلى شرح تفصيلى عن كيفية نقل أجزاء المعبد حجرًا حجرًا، مؤكدة أن هذه المعابد مجهزة بالكامل لاستقبال الزوار، وبها حراس دائمون، وإضاءة ليلية تعمل بالطاقة الشمسية، وهو ما يعكس اهتمام وزارة الآثار والدولة المصرية بهذه الكنوز رغم بعدها الجغرافى.
معبد السبوع.. كرنك مصغر
وأشارت الرحالة المصرية، إلى أن معبد السبوع يمثل واحدة من المفاجآت المدهشة خلال الرحلة، كونه نسخة مصغرة من معبد الكرنك، إلى جانب زيارة معابد الدكة والمحرقه وعمدا والدر ومقبرة بنوت، مؤكدة أن تنوع المواقع يجعل كل يوم مختلفًا عن الآخر، وكأن الزائر ينتقل بين عصور متتابعة داخل رحلة واحدة.
حياة على ظهر الماء
وأوضحت نيره عصام، أن الرحلة قد تتم عبر يخت سياحى أو كروز داخل بحيرة ناصر حسب نوع البرنامج، حيث تتم زيارة المزارات الأثرية نهارًا، بينما يتم رسو المركب ليلًا فى أحد المراسى أو الأخوار الهادئة، لتجربة النوم تحت ملايين النجوم وسط طبيعة بكر لا تعرف الضوضاء.
أبوسمبل.. ختام الأسطورة
وأكدت، أن الوصول إلى مدينة أبوسمبل يمثل ذروة الرحلة، بزيارة معبدى رمسيس الثانى ونفرتارى، والتعرف على قصة نقلهما وإنقاذهما من الغرق، ثم حضور حفل الصوت والضوء، الذى يمنح الزائر إحساسًا استثنائيًا بعظمة المكان وقدسيته التاريخية.
رحلة لعشاق المغامرة والطبيعة
واختتمت نيره عصام، تصريحاتها، بالتأكيد أن هذه الرحلة موجهة لعشاق الطبيعة والحياة البرية، ولمحبى التاريخ والمغامرة، ولمراقبى الطيور والتصوير، واصفة إياها بأنها "رحلة الأحلام بحق"، خاصة أنها تأتى ثمرة خبرة تمتد لـ19 عامًا فى بحيرة ناصر، وللمرة التاسعة والعشرين، فى رحاب حابى، بحيرة النوبة التى لا يعرفها الكثيرون.
يُشار إلى أن رحلات ما وراء السد العالى تُعد من أندر أنماط السياحة الهادئة فى مصر، حيث تجمع بين الإبحار فى أكبر بحيرة صناعية فى العالم، وزيارة مواقع أثرية فريدة، ومعايشة الطبيعة البكر جنوب أسوان حتى أبوسمبل.

أبو الهول الأسوانى

آثار

الألوان الفرعونية

الطبيعة الخلابة جنوب السد العالى

الطبيعة فى بحيرة ناصر

أماكن أثرية

بحيرة ناصر خلف السد العالى

بحيرة ناصر

تشييد أثرى_1

تماثيل المعابد النوبية

تماثيل لأبوالهول

تمثال أبو الهول خلف السد العالى

جانب من زيارة المواقع الأثرية

خلف السد

داخل المعابد

كنوز منسية

معابد أثرية خلف السد العالى

معابد ما وراء السد

معابد منسية خلف السد العالى_1

معبد السبوع

معبد مندوليس بجزيرة كلابشة

معبد مندوليس_1

ممرات داخل المعابد

مواقع أثرية_1

نداء اليونسكو

نقوش أثرية_1

نقوش على الجدران

نقوش فرعونية