لم تفلح لافتات "النظافة من الإيمان" فى ردع الأيادى المحملة بأكياس القمامة التى تشوه المنطقة، فقرروا أن يقوموا بالتخلص من القمامة بأنفسهم، وزراعة نواصى وزوايا الشارع بالأشجار، فربما يجعل ذلك المنظر الجمالى فى أعين من يلقون القمامة حصوة ملح ويتوقفوا عن تشويه الشارع.
حلمى حسن أحمد "سائق تاكسى" فى أوائل عقده الثالث، هو صاحب تلك الفكرة نشرها بين رفاقه فى المقهى، وتحمسوا لفكرته، وفى يوم إجازتهم بدأوا تنفيذها، ويقول حلمى: "الزبالة المرمية فى النواصى بتطلع رائحة عفونة، فكرت يمكن لما الناس تشوف المنظر اللى إحنا عملناه، بعد ما بيضنا السور وغرسنا الزرع يبطلوا يرموا زبالة".
علاء حامد، تخرج هذا العام من كلية العلوم ومازال يعيش رحلة البحث عن وظيفة، شارك "حلمى" فكرته وبدأ يجمع معه الأموال من رواد المقهى وشباب المنطقة ليشتروا كافة المستلزمات لتنفيذ فكرتهم، أما محمد الشهير"بمحمد جرنان" وصبرى العمالين فى قهوة تبارك فلم يكن لديهم من المال الفائض ما يتبرعون به فقرروا أن يشاركوا بمجهودهم، ويقومون بأنفسهم بأعمال النظافة، وتجميل النواصى.
علاء الدين عبد الله- أحد أبناء المنطقة-وجه رسالة إلى الحى قال فيها: "نطالب الحى أن يتعلم منا ويعملون زينا، وإحنا مستعدين نساعدهم بالمجهود، ومش هنتأخر عن بيوتنا ومنطقتنا".




