فى الوقت الذى تسعى فيه المحافظة للحاق بقطار المدارس الذى بات على الأبواب فى ظل حالة من الارتباك الشديد فى الأمن وأيضا داخل الأسرة نظرا لارتفاع الأسعار بشكل كبير جدا مما يسبب عبئا على كاهل الأسرة.. مازالت عدد من المدارس خارج الخدمة كذلك قد لا تجدى المحاولات فى عدد من المدارس التى تم إحراقها فى أحداث العنف التى شهدتها البلاد منتصف الشهر الماضى بينما قد تفلح مع مدارس أخرى مثل مدرسة الأقباط الثانوية وقد يتم عزل الجزء الذى تم إحراقه عن المدرسة لحين الانتهاء منه.
بينما لن تتمكن إدارة المدارس الأخرى وجميعها تابعة للأقباط من استقبال الطلاب فى بداية العام الدراسى وعلى رأس هذه المدارس مدارس راهبات القديس يوسف والراعى الصالح والأقباط الابتدائية والإعدادية والثانوية، والآباء اليسوعيين بالمنيا ومدارس الغيطاس والراعى الصالح والتحرير بملوى.
الأمر الذى أدى إلى حدوث ارتباك بين أولياء الأمور بعد علمهم أنه سيتم نقل التلاميذ إلى مدارس أخرى تبعد مسافات طويلة عن منازلهم فى ظل الوضع الأمنى الذى لم يستقر بعد والحالة الأمنية تحتاج إلى وقت حتى يعود الأمن للشارع المنياوى مما دفع أولياء الأمور إلى المطالبة بتوفير مدارس أقرب إلى المنازل وإلا سوف يتم منع الطلاب من الذهاب إلى المدرسة.
بالإضافة إلى المطالبة بتوفير دوريات مرورية على الطرق السريعة وأمام المدارس حتى يشعر أولياء الأمور بالاطمئنان على أبنائهم.
وفى نفس السياق هناك حالة من الاستياء تخيم على الأسر المنياوية بسبب ارتفاع الأسعار بشكل كبير والذى تجاوز 20% عن العام الماضى سواء فى الأدوات المدرسية أو الزى الخاص بالمدارس مطالبين بتدخل الحكومة فى تخفيض تلك الأسعار وتفعيل دور التموين والتفتيش على التجار الذين يستغلون المواسم فى رفع الأسعار إلى جانب استغلالهم للظروف الحالية التى تمر بها البلاد.
ومن ناحية أخرى فقد اجتمع مدير عام الإدارة التعليمية وجميع رؤساء الأقسام بالإدارة وتمت مناقشة العملية التعليمية وكيفية النهوض بها وكذلك الانتهاء من جميع أعمال الصيانة الشاملة بالمدارس والتنسيق بين رؤساء الوحدات المحلية ومديرى الإدارات لرفع أى قمامة بجوار المدارس والتشديد على العملية الأمنية وحصر الحالات الفقيرة والأيتام بالمدارس وحسن التعامل مع الطلاب وضرورة الانتهاء من تسليم جميع الكتب للطلاب.
كما أن هناك عددا من القرى ما زالت تعانى من عدم وجود مدارس بالقرب من منازلهم وان الطلاب يضطرون إلى الذهاب لمدارس بعيدة مما يعرض حياتهم وحياة أبنائهم للخطر مثل قرية البرجاية والتى يذهب إليها طلاب عزبة الإصلاح والذين يضطرون إلى تخطى الطريق السريع مصر أسوان ومزلقان السكة الحديد وقد شهدت تلك القرية العديد من الحوادث الأليمة وكان آخرها مصرع سيدة وأبنائها الثلاثة تحت عجلات القطار أثناء ذهابهم إلى المدرسة وقد طالب الأهالى بعزبة الإصلاح بإنشاء مدرسة وبعد التأكيد على اتخاذ إجراءات سريعة إلا أن الأمر ما زال متوقفا حتى الآن.
وغيرها من القرى بملوى ومغاغة ومركز المنيا والتى يضطر فيها الطلاب قطع مسافات طويلة للوصول إلى المدرسة مما يضطره للسير فى طريق ترابى بين الزراعات ونظرا لعدم وأحكام السيطرة الأمنية فإن هناك حالة من الخوف بين أولياء الأمور قد تدفعهم إلى منع أبنائهم للذهاب إلى المدارس فى بداية العام الدراسى.
ومن ناحية أخرى تسود أيضا حالة من الغضب بين ائتلاف معلمى المنيا بسبب رفض تسجيل الدرجة المالية فى إقرارات القيام بالعمل وطالبت المدارس بعدم كتابة الدرجة المالية وتغيير الإقرارات التى تم تحرير الدرجة بها فى محاولة للتنصل من صرف بدل الاعتماد والمقرر قانوناً وسوف تطلب الإدارة من المعلمين إحضار أوراق تعيين جديدة ودفع مبالغ مادية جديدة بدون وجه حق.
وقد أكد نادى عاطف رئيس منظمة العدل والتنمية بملوى أنه تم نقل التلاميذ من مدرسة الأقباط بنات بملوى الحكومية قبل ثورة يناير ثم نقلهم إلى مدرسة الغطاس الحكومية التى تم حرقها فى أحداث العنف بالمحافظة.
وبذلك أصبح التلاميذ بدون مدرسه والإدارة لم توفر مدرسة بديلة وإن حدث ذلك فسوف يتم توزيعهم على إحدى المدارس البعيدة عن محل السكن.
بينما أكد اللواء مصطفى زيادة محافظ المنيا على أنه من أهم الأوليات توفير الأمن والأمان للطلاب ومحاولة وجود مدارس أقرب إلى مساكن الطلبة حتى لا يشعر ولى الأمر بالخوف وهذا خاص بالمدارس التى تم حرقها ولن تعود فى بداية العام الدراسى، مشيرا أنه سوف يتم تفعيل الأنشطة المدرسية فى أول يوم من الدراسة بالإضافة إلى تأكيده على إزالة القمامة وأى مخلفات من أمام المدارس وتوزيع الكتب المدرسية على التلاميذ.
فيما أكد أحد المسئولين عن توزيع الكتب المدرسية رفض ذكر اسمه، أن عددا كبيرا من الكتب الدراسية لم يصل بعد وأن الكتب التى تم استلامها يتم توزيعها على الإدارات وفى انتظار باقى الكتب استعدادا لتوزيعها على الطلاب قبل بداية العام الدراسى الجديد.
استعدادات مكثفة لاستقبال العام الدراسى الجديد بالمنيا بمدارس خارج الخدمة.. وشكاوى أولياء الأمور من زيادة المصروفات.. ومحاولات للإسراع فى صيانة أغلب المدارس.. ومشاهد الحوادث على الطرق والمزلقانات
الثلاثاء، 03 سبتمبر 2013 01:34 م