بالصور.. محمد ياسين: "الجماعة 2" يركز على فترة سيطرة فكر سيد قطب ثم إعدامه

الأحد، 29 سبتمبر 2013 01:41 م
بالصور.. محمد ياسين: "الجماعة 2" يركز على فترة سيطرة فكر سيد قطب ثم إعدامه المخرج محمد ياسين ومحررة اليوم السابع
حوار - شيماء عبدالمنعم و تصوير - حسام عاطف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلاً عن اليومى..
جلسات عمل يجريها حاليا المخرج محمد ياسين من أجل الجزء الثانى من مسلسل «الجماعة» الذى يتم التحضير له على قدم وساق، أملا فى أن يحقق الجزء الجديد نجاحا مماثلا لما حققه الجزء الأول الذى قام ببطولته النجم الأردنى إياد نصار.
«اليوم السابع» التقت المخرج محمد ياسين ليكشف عن تفاصيل الجزء الثانى من المسلسل، خصوصا بعد سقوط نظام الإخوان، ومدى تأثير السياسة وظروفها المتغيرة على أجزاء المسلسل المختلفة التى من المقرر أن تصل إلى 3 أجزاء، وكيف تنبأ الجزء الأول بأحداث شهدتها مصر مؤخرا كشفت طريقة تفكير جماعة الإخوان.

مع تحضيرك للجزء الثانى من مسلسل «الجماعة» هل واجهتك صعوبات فى الفترة الماضية، وما التحديات التى تواجه الجزء الجديد؟
- منذ اللحظة الأولى التى ظهر فيها مسلسل «الجماعة» قرر الكاتب والسيناريست وحيد حامد أن يكون العمل عبارة عن 3 أجزاء، وبعد الانتهاء من الجزء الأول بأيام معدودة تعاقدت على الجزء الثانى، على أن يتم البدء فى الجزء الثانى بعد الانتهاء من الكتابة، ثم حدثت ثورة 25 يناير، فأصبح من الصعب إخراج العمل فى ظل التغيرات الجذرية والسريعة فى كل المجالات، وأجل مشروع الجماعة مرة أخرى، لكن بمجرد وصول الإخوان للحكم أدركنا أن أهمية عمل الجزء الثانى أصبحت ملحه أكثر، وأننا لابد أن نقاتل من أجل ظهور المسلسل خلال فترة حكمهم، لكن الظروف المتغيرة منعتنا من ذلك فكيف نصنع الجزء الثانى من الجماعة، فى الوقت الذى يعيش فيه الشعب ويرى بنفسه الجزء الرابع من المسلسل، ومن هنا تكمن صعوبة الجزء الثانى فكان لا بد أن نقف لنرى ونستوعب المشهد الذى فاق خيال المبدعين أنفسهم.

ما ملامح اختلاف الجزء الثانى من المسلسل عن الجزء الأول؟
- الجزء الأول من الجماعة كان يسير فى خطين زمنيين متوازيين، الأول يتعلق بالماضى وهو سرد حياة مؤسس جماعة الإخوان حسن البنا منذ مولده وحتى اغتياله، والثانى يرتبط بالتاريخ الحديث من خلال وكيل النيابة الذى يبحث بتاريخ الإخوان بعد مظاهرة بجامعة الأزهر، والجزء الثانى من المسلسل سيسير أيضا فى خطين الأول فى الماضى بداية من اغتيال حسن البنا وتولى حسن الهضيبى مسئولية مكتب الإرشاد، ثم ظهور سيد قطب واستطلاع أفكاره وعلاقته بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ثم محاكمته من قبل عبدالناصر وإعدامه، أما الخط الثانى فهو يبدأ من البحث مجددا من خلال وكيل النياية عام 2006 عن تاريخ الإخوان.

فى الجزء الأول من الجماعة كانت الأحداث تدور حول شخصية واحدة وهى البنا فهل سيكون الجزء الثانى فى ذات السياق أم سيكون بطولة جماعية؟
- ستدور أحداث الجزء الثانى حول سيد قطب منذ توليه وحتى اغتياله، ولم نقرر بعد من سيقوم بدوره ولا توجد ترشيحات، فبمجرد الانتهاء من الكتابة سنقرر ذلك، بالإضافة إلى أنه من المحتمل الرجوع للجزء الأول فربما يظهر حسن البنا مرة أخرى بأحداث الجزء الثانى.

هل تؤثر الظروف السياسية على الأجزاء المختلفة من «الجماعة»؟
- بالطبع، فلم يناقش أحد مسلسل «الجماعة» حتى هذه اللحظة باعتباره قيمه فنية، فالمسلسل منذ ظهوره يصنف على أنه عمل سياسى ولم ينظر أحد للمجهود الفنى الذى بذل فيه، لذا رفض عدد كبير من القنوات الفضائية المصرية والعربية شراء المسلسل فى عرضه الأول خوفا من جماعة الإخوان، رغم أن ذلك كان فى ظل حكم مبارك، وبمجرد سقوط الإخوان تهافتت القنوات على عرضه ليس لإدراكهم قيمته الفنية ولكن عندما أصبح الإخوان يمثلون خطرا عليهم.

البعض كان له وجهات نظر مختلفة حول مناقشة الجماعة قصة صعود حسن البنا، ومنهم نور الشريف الذى قال إن المسلسل تمجيد للبنا؟
- بعد عرض المسلسل تضاربت الآراء حوله، فالبعض كان يرى أن هذه هى حقيقة الإخوان، والبعض رأى أن موقف وحيد حامد ضد الإخوان يسوق إبداعاته، والبعض رأى أن المسلسل يمجد حسن البنا ومنهم الفنان نور الشريف، لكن الواقع يؤكد أن وحيد حامد سرد ما حدث دون أى تزييف للحقائق.

ماذا عن تعاونك مع السيناريست وحيد حامد؟
- تجمعنى بوحيد حامد كيمياء فنية رائعة وعلاقتى به قديمة، حيث كتب عددا من الأفلام التى عملت بها مساعد مخرج، وتحمس لى، وتعاملت معه أيضا كمنتج وأتقنت جيدا أنه يتعامل مع المخرج بالطريقة المثلى فى ظل شركات أخرى لا تحترم مخرج العمل، بالإضافة لبراعته ككاتب سيناريو فاصبح التعاون بيننا التعاون الأمثل لكلا الطرفين.

إذن لماذا لم تتعاونا معا فى رمضان الماضى، حيث عرض لوحيد حامد مسلسل «بدون ذكر أسماء» بينما فضلت أنت إخراج مسلسل «موجة حارة»؟
- لم توجد أدنى مفاضلة بين «موجة حارة» و«بدون ذكر أسماء» بالنسبة لى، حيث إن وحيد حامد كتب «بدون ذكر أسماء» على أنه فيلم سينمائى بعد فيلم «دم الغزال» منذ حوالى 7 سنوات، وكنت سأخرجه ثم تعطل مشروع الفيلم، ثم قرر حامد أن يكون عملا دراميا، وبالتالى لم يعرض علىّ، أما «موجة حارة» فهى رواية جيدة لأسامة أنور عكاشة عرضت علىّ وتحمست لها بشدة، فطلبت من مريم نعوم كتابة السيناريو، فكانت التوليفة من الأساس متقنة، وكان الكثير من المقريين لى خائفين علىّ من التجربة وشعروا أنها تجربة غير جذابة، لكنى أيقنت جيدا بعد عرض مسلسل الجماعة أن شاشة التليفزيون لها جاذبية خاصة لا تعتمد على اسم النجم الرنان بل تعتمد على احتضان المخرج للممثلين أيا كان مشوارهم الفنى.

هناك العديد من مشاهد المسلسل فى الجزء الأول ظهرت وكأنها صورة طبق الأصل من الواقع المصرى حاليا وتكشف الكثير من طريقة تفكير الجماعة، فهل تنبأت بذلك؟
- أسلوب الإخوان وطريقتهم فى كسب تعاطف الآخرين معروفان ومنذ 80 عاما لم يتغيرا، حيث رأينا فى اعتصامهم الأخير استخدامهم للأطفال والنساء لكسب التعاطف، وهو ما أشرنا إليه ضمن أحداث الجزء الأول، فهم دائما يستخدمون الأكفان والنساء فى الصفوف الأولى لكسب التعاطف، وعندما حدث ذلك بالواقع بدأ الكل يستشعر قيمة المسلسل ويلجأ له للتعرف أكثر على تاريخ جماعة الإخوان.

البعض يقول إنك مخرج تهتم كثيرا بالتفاصيل مما يكلف الإنتاج أموالا ووقتا طويلا؟
- قبل الجماعة عرض على عدد من الأعمال الدرامية، ومنها مسلسل بطولة النجم عمر الشريف، لكنى كنت أخشى فكرة التعامل مع الدارما، فالمسلسل عبارة عن 10 أفلام و100 ممثل، فكيف يستطيع مخرج التحكم فى ذلك دون أن يحضر جيدا ويجرى العديد من البروفات واختيار الممثلين وبحث وملاحظة الصورة والأداء والصوت وكل شىء يخص العمل؟ فكل هذا يحتاج الكثير من الوقت، وبالتالى تزيد التكلفة الإنتاجية، ومن حق أى منتج أن يخشى ذلك، لكن بالنهاية جودة العمل تحكم، مثلما حدث بـ«الجماعة».


















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة