اتجار باسم الدين ومحاولات لتقسيم الشعب..

الثورة السودانية نسخة كربون من "ثورة 30 يونيه" فى مصر

الأحد، 29 سبتمبر 2013 08:16 م
الثورة السودانية نسخة كربون من "ثورة 30 يونيه" فى مصر الثورة السودانية
كتبت رحمة ضياء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هنا الثورة المصرية وهناك الثورة السودانية، ورغم المسافة الفاصلة بين البلدين إلا أن هناك الكثير من أوجه التشابة تكاد تجعل الثورتين والحكام نسخا بالكربون.

ليس الشبه الوحيد أن البلدين يرتويان من نهر واحد، فمسببات الثورة فى كل من البلدين تتطابق فالقمع واحد، والاتجار باسم الدين واحد، ناهيك عن محاولات تقسيم البلدين، وقمع حرية التعبير بداخلهما، وإقحامهما فى أزمة اقتصادية يصعب التعافى منها، وتزوير الانتخابات أو شرائها لصالح الحزب الحاكم باسم الإله –ادعاء وزوراً-.

كما تتشابك أحلام الشعب المصرى مع الشعب السودانى فى تكوين حكومة تكنوقراط تتولى إدارة شئون البلاد، لحين إجراء انتخابات رئاسية، وتتوحد هتافاتهم "ثورة ثورة حتى النصر" و"الشعب يريد إسقاط النظام."

لكن الاختلاف بين ثورة الشعبين أن مصر لم تصبر على حكم الإسلاميين إلا عاما واحدا، بينما اندلعت الثورة السودانية منذ عدة أيام بعد تراكم 24 سنة من حكم الجبهة الإسلامية فى السودان والتى تعتبر جزءا من تكوين حزب الإخوان العالمى كما يقول "صلاح عبد المنعم جاويش" أحد المواطنين السودانين المقيمين فى مصر، متابعا حديثه لليوم السابع،"حين بدأت الثورة قبل أيام قطع الإنترنت لوقف التواصل بين الثوار وهى نفس الملابسات اللى حصلت فى ثورة مصر الأولى فى 2011، ولكن أسباب الثورة السودانية تتشابه مع أسباب ثورة 30 يونيو فى مصر ضد الإخوان وهى نتاج تراكمت كثيرة من محاولات لتقسيم البلد لشمال وجنوب رغم أن الاستعمار الإنجليزى لم ينجح فى أن يفعل ذلك، واتجار باسم الدين ورفع شعارات دينية وتوزيع معونات وقت الانتخابات وترهيب الشعب بأنهم لوتركوا الحكم البلد هتبوظ وتضييق على الحريات."

الكذب على الشعوب هى سمة مشتركة بين الحكام كما يضيف "جاويش" :"بيقولوا أنهم بيحكمونا بالشريعة الإسلامية وكل موارد البترول بتروح لحسابتهم فى سويسرا هل هو ده الإسلام، وبيفرضوا جبايات على الشعب دخلت السودان فى أبشع أزمة اقتصادية عرفتها فى تاريخها، غير قمع المرأة فمن حق أى عسكرى يقبض على سيدة لو مش عاجبه لبسها وتتجلد 40 جلدة أو عناصر الشرطة تتحرش بيهم ويلبسوهم تهم تحت اسم قانون النظام العام السودانى اللى نشأ بموجبه إدارة أمن المجتمع المتخصصة فى متابعة لبس السيدات فى الشوارع!"

ما يحلم به "جاويش" ورفاقه:" سقوط النظام والرؤية الشبابية تتجه نحو تكوين حكومة تكنوقراط يكونها الجيش، "ويتسلم الموقف لحد ما تتعمل انتخابات جديدة."

أما "راما صابر" التى انتقلت لمصر منذ 4 شهور فتقول:" الاحتجاجات خرجت فى البداية ضد رفع الدعم عن المحروقات"البنزين" لكن الحكومة تعاملت بعنف شديد وقتلت 29 طالب فخرجت المظاهرات فى ميادين الخرطوم تطالب بسقوط النظام ووصل عدد القتلى لأكتر من 60 شخص، رغم كل ده فيه تعتيم فظيع من القنوات التابعة للنظام وعاوزين نوصل للعالم أن اللى بيحصل فى السودان ثورة حقيقية."

"عز الدين الأنصارى" أكد أن تجربة مصر فى إسقاط حكم الإخوان كانت ملهمة للشعب السودانى" نجاح ثورة 30 يونيو كان ملهم للشعب السودانى اللى خرج فى كل الولايات ضد حكم الجبهة الإسلامية وكسر حاجز الخوف، وطالب بسقوط النظام" لكن على عكس دعم الجيش لثورة 30 يونيو من البداية فإن المواطنيين السودانيين لا تزال لديهم مخاوف من عدم وقوف الجيش فى صفهم، " الجيش منقسم لكن بداخله فريق مساند للشعب وممكن استمرار الحراك الشعبى يخليه ياخد صف الشعب ويساند ثورته زى ما حصل فى مصر."




































مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة