أسامة داود

أطفال فى دائرة الخطر

الأحد، 29 سبتمبر 2013 11:07 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عشرة آلاف طفل يولدون سنويًا فى مصر بعيوب خلقية فى القلب. . والأسباب مجهولة.
عشرة آلاف طفل مصرى يحتاجون جراحات سريعة فى القلب من عمر يوم، ولكنها لا تتم والأسباب معلومة، وهى أن مراكز جراحات القلب فى مصر مصحوبة بحالة شلل بسبب محدوديتها وعجز وزارة الصحة عن التوسع فيها على أساس أنها ليست لها الأولوية الأولى. فى خريطة عملها.

والمراكز المتخصصة فى جراحات القلب على رأسها مستشفى "أطفال مصر" بابو الريش وتعمل بطاقتها وتجرى 1200 جراحة سنويًا ويمكن زيادة العدد إلى 1700 جراحة، ولكن ذلك مرتبط بتوسعات تحتاج إلى تجهيزات تصل قيمتها إلى 10 ملايين جنيه، وهى لا تمثل مشكلة أمام رجال الأعمال فى مصر؟. خاصة وإن كانت تلك المبالغ تؤدى إلى إنقاذ 500 طفل سنويًا من الموت أو الإعاقة!.

والمستشفى اليابانى الجامعى للأطفال وتصل طاقتها العادية إلى 250 حالة فقط، رغم أنها متخصصة فى هذا المجال، ولكنها لا تعمل إلا وفقًا لآلية وجود الدعم المالى، حيث إن مخصصات الجامعة لها قليلة وغير كافية. وكلما سألت عن أداء الوحدة جاءت الردود من الأطباء أن عددًا كبيرًا من أسرة الرعايات المركزة والتى يرتبط إجراء الجراحات بحالة تلك الأسرة. بينما تتولى عدد من المستشفيات الجامعية ومعهدى القلب وناصر إجراء جراحات لحوالى ألفى طفل.

والمشكلة عالميا فى إنجاز جراحات قلب الأطفال مرتبط بمحدودية عدد الأطباء المتخصصين فى هذا المجال، إلا أن مصر لديها عدد كبير منهم ويحدث نزاعات بينهم للحصول على عدد حالات أكبر لإجراء جراحات لها.

لكن المشكلة الحقيقية هى فى التجهيزات الطبية، بالإضافة إلى الندرة فى التمريض المتخصص. وتلك الأسباب تؤدى إلى تأجيل جراحات أكثر من 6500 طفل سنويًا يعانون من المرض، وبالتالى يكون مصير معظمهم هو الموت أو الانضمام إلى طابور من المعاقين الذين يؤثرون على الأسر المصرية نفسيًا واقتصاديًا. أليس من حقنا أن نأمل فى إيجاد حل سريع لازمة إنسانية؟ أم أن مصر أصبحت دولة متخصصة فى الاستعانة بمسئولين فنجريه فى الكلام معاقين فى العمل!.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة