الخارجية الروسية: مستعدون للعمل بنشاط لتنفيذ قرار مجلس الأمن

أكدت وزارة الخارجية الروسية، فى بيان على موقعها الرسمى، اليوم، أن روسيا تؤيد قرار مجلس الأمن مجلس الأمن الدولى، انطلاقا من موقفها المبدئى بضرورة تسوية الأزمة السورية سلميا.

وأشار البيان أيضا إلى أن "موسكو تأمل أن يسمح هذا القرار بإحراز تقدم فى عملية التسوية الدبلوماسية السياسية فى سوريا، ويخلق قاعدة قانونية لابد منها لوضع ترسانة السلاح الكيميائى السورى تحت الرقابة الدولية ومن ثم تدميرها".

وتشير الخارجية الروسية فى بيانها إلى أن نصّ قرار مجلس الأمن الدولى يستند إلى الاتفاقات الروسية – الأمريكية التى تم التوصل إليها فى جنيف بتاريخ 14 سبتمبر ويأخذ بالاعتبار قرار الحكومة السورية بالانضمام إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية.

ويشير بيان الخارجية الروسية إلى أهمية أن "هذا القرار يساند البيان الختامى لمؤتمر جنيف الصادر فى 30 يونيو عام 2012، ويشير إلى ضرورة عقد مؤتمر دولى حول سوريا بأقصى سرعة ممكنة، بهدف تنفيذ بنوده" وروسيا تأمل أن يقدم المجتمع الدولى المساعدة اللازمة لتصفية السلاح الكيميائى السورى وتأمل موسكو، أن يقدم المجتمع الدولى المساعدات المالية والتنظيمية والتقنية اللازمة لسورية خلال فترة زمنية قصيرة.

وتعليقا على قرار المجلس التنفيذى لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بشأن تدمير السلاح الكيميائى السورى أكدت الخارجية الروسية أن "روسيا تعتبر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إحدى الآليات الناجحة فى مجال نزع وحظر انتشار الأسلحة، فخلال 20 سنة من وجودها اكتسبت المنظمة خبرة فريدة فى تنظيف كوكبنا من ترسانة الأسلحة الكيميائية – أخطر أسلحة الدمار الشامل" وهذا إلى جانب الدعم الدولى يوفر "المقدمات الضرورية لتنفيذ هذه المهمة الكبيرة بمهنية عالية".

وتشير الخارجية الروسية إلى أن "البدء بالعملية بات ممكنا نتيجة إبداء القيادة السورية إرادة سياسية عند اتخاذها فى 12 سبتمبر قرار الانضمام إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بغض النظر عن الأوضاع الداخلية المعقدة" لذلك ينصّ "قرار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المدعوم بقرار مجلس الأمن الدولي، على تدمير السلاح الكيميائى السورى فى النصف الأول من عام 2014 ولتحقيق هذا الهدف لابد من التركيز على تحقيق الخطوات المحددة وعدم تسييس أى قرار يخصّ القضايا العملية".
وأكد البيان أن "روسيا مستعدة للمساهمة بنشاط فى تنفيذ الاتفاقيات التى تم التوصل إليها فى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة".