زار وفد من مركز دراسات الكتابات والخطوط بالمكتبة فنان الخط العربى "إبراهيم المصرى" بمكتبه لمناقشته فى صور التعاون المشترك والبدء فى توثيق التراث الخاص بالفنان القدير ورحلته الطويلة مع الخط العربى التى امتدت لما يقرب من سبعين عامًا قضاها بين التصميمات الذهبية والتشكيلات الخطية المميزة .. وذلك فى إطار البحث والحفاظ على التراث بمكتبة الإسكندرية.
وبدأ إبراهيم المصرى - الذى ولد بالإسكندرية فى 5 إبريل 1932م، موهبته الفنية فى سن صغيرة وأخذ بعض مبادئ الرسم فى مرسم الأخوين "سيف وأدهم وانلى"؛ ثم تلقفه بعد ذلك خاله الأستاذ محمد إبراهيم فى أواخر الثلاثينيات ليلتحق بمدرسة تحسين الخطوط بالإسكندرية وعمره لا يتجاوز 14 عامًا.
ونفذ وشارك المصرى معه كثير من الأعمال منها؛ جداريه جامعة الدول العربية، والعديد من شواهد القبور له الكثير من اللوحات الفنية والإعلانية المنتشرة فى جميع أنحاء الإسكندرية، وتتميز أعماله بالحرفية العالية فى تنفيذ اللوحات إلى جانب الدقة التى شهد بها الجميع، كما شارك فى العديد من المعارض الجماعية أهمها؛ معرض الخط العربى بالمركز الثقافى المصرى بباريس عام 2006، ومعرضه الشخصى باسم "إبراهيم المصرى 60 عامًا مع الخط والذهب"، بمكتبة طلعت حرب بالقاهرة. وتكريم الدكتور سلطان القاسمى بالشارقة.
وبناء على توجيهات د.إسماعيل سراج الدين وتأكيده على ضرورة توثيق هذا التراث الإنسانى والحفاظ عليه ومخاطبة الجهات الثقافية المختلفة داخل وخارج مصر للاستفادة من خبرات ومهارة الفنان إبراهيم المصري، يأتى هذا المشروع من أجل الحفاظ على هذه المقتنيات الفنية المتنوعة.
وقد شكل مركز الخطوط فريق عمل مكون من مجموعة الباحثين والمتطوعين الدارسين للخط العربى للبدء فى توثيق هذا المشروع وعلى رأسهم الباحث "محمد حسن".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة