يحيى الرخاوى

الدستور.. "الامتحان الصعب"

الخميس، 26 سبتمبر 2013 08:48 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كنت أتصور أننى شطحت حين نشرت الحوار المتخيل بين الأخ وأخته هنا بتاريخ (20 سبتمبر) الذى اقترحت فيه الأخت أن يُستفتى على الدستور "مادة" "مادة"، إلا أننى حين تابعت التعليقات والتساؤلات، وجدت بعض الأصدقاء استحسنوا الفكرة برغم استحالتها، ومن ثم وجدت لزاما علىّ أن أواصل محاولة طرح أفكار بديلة مهما بدا الأمر غريبا، خاصة أن الحوار الخيالى انتهى نهاية عاجزة حيث لم تقترح الأخت بديلا عن شطحها هذا (أعنى شطحى).

وفى تسجيل على الهواء اليوم 25 سبتمبر فى قناة النيل الثقافية صباحا طرح علىّ المذيع أسئلة عن رأيى فى تكوين لجنة الخمسين وهو يرحب بما امتلأت به من أسماء مثقفين ثقات، وأن هذا فى رأيه شىء يدل على اهتمام الدولة، والمسئولين برأى المثقفين قادة الفكر حتى يساهموا فى رسم مستقبل الأمة من خلال دستور عصرى مناسب.

سألته فجأة ماذا لو أنك اكتشفت أن الدستور المطلوب أن تدلى رأيك فيه بالموافقة، أو الرفض كان به مادتان يستحيل أن توافق عليهما لأنك تأكدت أنهما تمثلان إعاقة، وتشويها لكل أمل فى مستقبل حضارى، وفيما عدا ذاك فإن كل ما تبقى من مواد تربو على المئتين هى من أحسن ما ينهض بالأمة، ويحق الحق وكذا وكيت، سألته، كيف سيكون موقفك، وليس أمامك إلا علامتان "موافق" أم "غير موافق"، لم يتردد المذيع الشاب، وقال، "غير موافق طبعا" واحترمت رأيه جدا، لكننى تماديت فنبهته أن معنى ذلك أنه أهدر رأيه فى أكثر من مائتى مادة من أحسن ما يكون فاندهش لكنه أصر على موقفه، وفرحت بوضوحه وشجاعته.

تطور الحوار مع الابن المقدم فأبديت له تحفظى على أن يدرك العامة مغزى حوارنا، ليس بسبب الأمية، لأن المسألة ليست الأمية، فهى تبدو صعبة عليه كما هى صعبة علىّ شخصياً، ومع ذلك تماديت فى اقتراحى وأضفت احتمال أن نسأل كل من يدلى برأيه عن ما وصله من كل مادة قبل أن نقبل استجابته ب"نعم" أم "لا"، ولا يصح صوته إلا إذا فهمها فهما صحيحا.

لم يستدرجنى المذيع الفاضل إلى مزيد من التفاصيل، لأنه إذا كان الاقتراح الأول سوف يستغرق سنتين، فإن هذا الاقتراح الثانى قد يستغرق عشر سنوات، ويا ترى سوف نجد لجان امتحان تكفى لتقرير كفاءة الناخب أم لا !!!
الأرجح أن المذيع اعتبرنى أمزح، لكن تمادى خيالى فى اللعب المسئول وأنا أناقش بعض المواد الأخرى وأتساءل عن معنى أن يكون دين الدولة الإسلام، وهل هذا يلزم هذه الدولة بنشر الإسلام أم بالدفاع عنه، أم بإعادة شرحه؟ كذلك تساءلت ما هى "مبادئ" الشريعة، وهل تختلف كثيرا عن مبادئ العدل، والحرية والكرامة والحق والخير والجمال، وهل شملت ما آمن به الرسول، والمؤمنون "كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ"... الخ.

وأخيراً توقفت أمام حكاية المصدر الرئيسى، وهل معنى ذلك أن هناك مصادر أخرى يسمح الدستور – هكذا- باستلهامها للتشريع وهى ليست رئيسية، وهل يقبل هذا الدستور تشريعات من خارج الشريعة إذا جاءت من مصدر آخر، وكانت فيها خير البلاد، والعباد وكلام من هذا؟








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 8

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

الخدعه الكبرى - كيف تاتى الثوره باعدائها

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

فى الثوره الاولى قال الشعب لا للفلول وفى الثوره الثانيه قال لا للاخوان -لماذا التخاذل الان

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

رجعت ريما لعادتها القديمه واتلم المتعوس على خايب الرجا-ضيعنا الوقت فى تفاهات لا قيمة لها

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

النتيجه - لقد ربطنا جرحا دون ان نطهره ونعقمه - النوايا الخبيثه الفاسده لا تبنى دوله ابدا

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

الشباب والمراه يمثلون اكثر من 60% من المجتمع المصرى - اين هم فى البرلمان والحكومه

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

صـفـوت الـكـاشف☆

/////// مابين أستفتاء النخبة ، والعامة ...... أو كلمة (لا) التاريخية ! ///////

عدد الردود 0

بواسطة:

صلاح المدنى

الوقت يداهمنا

عدد الردود 0

بواسطة:

انا المصرى لن اصمت بعد الان و مازلت ثائر

يجب الاستفتاء على كل مادة على حدة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة