قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن لجوء الوزارة إلى أفراد الشرطة لتنفيذ قراراتها فى المساجد أمر غير وارد وأن الوزارة تتحرك من وازع إيمانى وطنى وأن دعاتها هم جنودها وأن جنود الوزارة على استعداد بالتضحية بالنفس شأن إخوانهم فى الجيش والشرطة.
وأضاف الوزير لـ"اليوم السابع"، أن الوزارة تعول على الإعلاميين والمثقفين والمواطن الواعى فى تطبيق القانون برغبة شعبية لا بسيف القانون وان الوزارة تأمل فى مستقبل أفضل لأبناء الوطن الواعين بقضاياهم.
وأكد وزير الأوقاف، أن الوزارة أوفدت على رأس بعثة الحج الدكتور شوقى علام للاستفادة منه كعالم جليل كما أوفدت على رأس كل 10 دعاة عالما متخصصا فى الفقه من علماء لأزهر بدلاً من شيوخ الفضائيات غير المتخصصين وكأن الساحة لو غاب عنها غير المتخصصين سوف تقع الدنيا، مشيراً إلى أن الوزارة تقف على مسافة واحدة من الدعاة.
وأضاف الوزير، أن الوزارة لا تأخذ خطوة إلا بعد بحثها وبحث المصلحة الوطنية حيث وجدت مخالفات جمة فى العمالة الوهمية وضم المساجد والزوايا المخالفة وان ضم المساجد بالعمالة باب فساد كبير حيث أن الوزارة اكتشفت أن عددا من الزوايا تم تحويلها إلى حظائر ويوجد زوايا مبنية على أرض الدولة وانتهاك الأراضى الزراعية، وأن الدعاة فى حاجة إلى القراءة لاتساع الأفق لمواجهة حالة الغليان التى يواجهونها فى المساجد.
وأكد وزير الأوقاف، أن لقاءه بالإعلاميين عبارة عن لقاء مفتوح بالنخبة المهتمة بالشئون الدينية فى وزارة دعوية وطنية قضيتها التواصل مع المجتمع لخدمته فى الدين ولا يمكن للدعوة أن تعيش فى برج عاجى وأن تكون الدعوة فى خدمة البشرية.
وأضاف الوزير، أن قضاء حوائج الناس من إطعام الفقير وبناء مرافق الدولة كل ذلك مقدم على حج النافلة، مشيرا إلى أن الوزارة تتجه إلى تأصيل القيم ومحاربة إدمان المخدرات ولا يمكن لوزارة أن تنجح بمفردها دون تواصل مع القوى الوطنية التى تقف الوزارة على مسافة واحدة من الجمع فى ظل حوار فكرى اجتماعى فكرى سياسى مع السياسيين والقوى الوطنية.
وشدد على أن الوزارة لن تقبل بضم زاوية بعمالة بأى شكل حتى لا يفتح الباب للفساد، مشيراً إلى أن المتبرع ببناء مسجد سوف تفتح له الوزارة باب التبرع لبناء المساجد التى تشرع فى إحلالها وتجديدها بدلاً من بناء مساجد جديدة، مؤكداً أن بعض قرارات الوزارة شرعى بحت لا تراجع فيها، ومنها غلق الزوايا فى الجمع، وهناك قرار تنظيمى ومنها قرار بوقف غير الأزهريين عن الخطابة، لأن الخروج عن الاعتدال بالجملة، مؤكداً أنه ربما يمكن أن إعادة النظر فى تمكين غير المتخصصين من العمل فى الدعوة.
قال وزير الأوقاف، إن الجماعات الإجرامية التكفيرية المتشددة لا تؤمن بالحوار وأن أهل الباطل لا يعملون إلا فى غياب أهل الحق ففى ظل تكاتف الإعلام والدعاة تضيق رقعة عمل هذه الجماعات، مؤكداً أن دور الوزارة أن تذهب إلى الجميع فى النوادى والأماكن العامة لمحاصرة التطرف فى ظل الجهد الضخم.
وأكد وزير الأوقاف، أن مسألة تصحيح الفكر هو مسئولية الوزارة، لأنها وزارة دعوية، مشيرا إلى أن المسائل السياسية لا تخص الوزارة لأنها وزارة دعوية بل الجانب الفكرى فقط بالقوافل الدعوية والمنابر، مؤكداً أن منشأ التطرف أناس لا يفهمون الشرع ولا يعملون العقل ولا يؤمنون بالحوار وان الدولة سوف تبذل كثيراً فى مواجهة هؤلاء وأن الوزارة لن تمل من التحاور مع الجماعات التكفيرية التى لا تؤمن بالحوار.
مشيراً إلى أن سيناء محل اهتمام الوزارة بزعمها بقوافل من العلماء ودعمها بدعاة متميزين وتعين 300 مقيم شعائر من أبناء سيناء للمتميزين منهم وتم توجيه خطاب إلى الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة بفتح باب التقدم للجميع.
مضيفا أن تفرق كلمة المسلمين أمر خطير، حيث لا يجوز شرعا أن نفرق الناس فى الجمع إذا كانت المساجد الكبرى تتسع لأشخاص يتركوها إلى مساجد أخرى، مؤكداً أن دار الإفتاء أفتت بأن الزوايا لا يجوز الصلاة بها إذا توفر جامع كبير، مشيراً إلى أن بعض الزوايا سوف تفتح بالتنسيق مع الوزارة لا يتسع المجال للتشدد الذى تبثه الزوايا، مؤكداً أن جمهرة المساجد الكبرى تمنع الخطيب عن الخطأ والانحراف الفكرى.
وجه الوزير نداء للمصريين بان تكون صلاتهم فى المساجد الجامعة خروجا من الخلاف بالصلاة فى الزوايا، مؤكدًا أن الوزارة تبحث حال الزوايا الغير تابعة لها، مضيفاً أن الشعب والإعلام أقوى من القانون حيث لا يمكن أن تعين لكل مواطن شرطى لتنفيذ القانون وأن الوزارة سوف تقوم بتوعية أصحاب الزوايا بضبط العمل فيها وعدم إقامة أى خطب فيها إلا بعلم الوزارة، معظما من دور المثقفين والعلماء والوطنين بدعم الشرع والدولة إغلاق منابع نشر الفكر الخاطئ بأنفسهم وأى صاحب زاوية خاصة يتحمل مسئولية أى مخالفات، كما منحت الوزارة مدة شهرين لتجديد تصريح الخطابة، كما أنه سوف يعاقب من يخطب بلا تصريح ويمنع منه.
وطالب وزير الأوقاف الدعاة المرافقين الحجاج بان يكونوا سفراء لمصر فى السعودية، مشيراً إلى أنه تم اختيار 86 داعية من 3000 داعية بعد عدة تصفيات من أساتذة الجامعة وتولى الإشراف عليهم الدكتور بكر زكى عوض متطوعا وتولى الدكتور محى الدين عفيفى فى الإشراف على معاهد الدعاة متطوعا وسوف يتم تخصيص التدريب فى المحافظات إحداهما سريعة فى 3 أيام فى القضايا المعاصرة أما الدورات المتخصصة فسوف تعقد بعد العيد فى دار الإفتاء لـ50 داعية وواعظا بعد أن يمتحن فى المستوى للعلمى حتى لا يهدر الوقت والمال.
وأضاف أنه سيتم التنسيق مع الأزهر والإفتاء لعمل لجان فتوى متخصصة فى كل محافظة لوجود لجنة فتوى معتمدة وفى كل مزينة وإصدار قرار بان هؤلاء هم لجان الفتوى المتخصصة حتى نوقف سيل الفتاوى الفوضوية التى امتهنها المهندسون وغيرهم من غير المتخصصين.
وناشد الوزير الوعاظ، والمشايخ أن يوجهوا الناس إلى لجنة الفتوى حتى يفتوا الناس بالعلم المتخصص، مؤكداً أنه لا يجوز فى الدين مالا يجوز فى الدنيا، مؤكداً أن الوزارة مع الأزهر والإفتاء تعمل على تنظيم مجال الفتوى.
وزير الأوقاف: لجوء الوزارة للشرطة فى تطبيق القرارات غير وارد.. ودعاتنا ليسوا أقل وطنية من الجيش والشرطة.. والزوايا ساهمت فى نشر التشدد وفتحت الباب لتبوير الأراضى الزراعية
الأربعاء، 25 سبتمبر 2013 02:59 م