الجيش الإسرائيلى يحول القدس إلى ثكنة عسكرية استعدادا لمسيرات اليهود

تسود مدينة القدس المحتلة صباح اليوم "الثلاثاء"، حالة من الغليان الشعبى والتوتر الشديد قبيل بدء المسيرة اليهودية الكبرى مسيرة الحجيج إلى القدس التى أعلنت عنها أوساط الاحتلال المختلفة فى اليوم السادس لما يسمى بـ "عيد العرش اليهودى".

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلى حول المدينة المقدسة إلى ما يشبه الثكنة العسكرية التى تغيب فيها مظاهر الحياة الطبيعية الاعتيادية وتبرز فيها كل المظاهر العسكرية والشرطية وسط إنتشار كبير ومكثف لمختلف أجهزة أمن الاحتلال فى الشوارع والطرقات الرئيسية ومحاور الطرق وتسيير الدوريات الراجلة والمحمولة والخيالة فى الشوارع المحيطة والقريبة من أسوار المدينة المقدسة، فضلاً عن نشر آلاف العناصر من قوات الاحتلال فى الشطر الغربى من المدينة لتأمين الحماية للمستوطنين الذين سينطلقون بمسيرتهم من تلك المنطقة.

وكانت شرطة الاحتلال حاولت استيعاب حالة الغليان بالقدس بالإعلان الليلة الماضية عن أن المسيرة اليهودية ستكون فى الشطر الغربى من القدس، ولن تصل إلى الشطر الشرقى، كما لجأت اليوم إلى إغلاق باب المغاربة الذى يستخدم عادة لاقتحام المستوطنين وقوات الاحتلال، للحيلولة حسب ادعائهم منع اقتحامات المستوطنين للأقصى، وإغلاق العديد من الشوارع والطرقات الرئيسية فى الشطر الغربى.

وتنطلق المسيرة اليهودية الرسمية الجماعية بعد ظهر اليوم من حديقة ساجر غربى المدينة وتجوب عددا من شوارع القدس يتقدمها رئيس البلدية العبرية فى القدس نير بركات تختتم فى تمام الساعة الخامسة بتجمع احتفالى قبالة منصة استقبال فى شارع الملك جورج.

تجدر الإشارة إلى أن عدداً من المصلين اعتكفوا الليلة الماضية فى المسجد بالإضافة إلى تواجد عدد من طلبة حلقات العلم ومدارس القدس القديمة الآن فى المسجد تحسبا لأية محاولة لاقتحامه من قبل اليهود المتطرفين.