أول مركز تجميل لمشاكل الستات النفسية ويتبرع بالشعر لمريضات السرطان

الجمال دلوقتى مبقاش جمال الشكل وبس، ولكن أصبح كمان جمال الروح، فالحالة النفسية للسيدة تنعكس على شكلها الخارجى، وهو ما جعل "رحاب مكى" و"رحاب فايد" تفكران فى تأسيس أول مركز للتجميل يعالج مشاكل السيدات النفسية، وهو عبارة عن نادٍ اجتماعى تتجمع فيه السيدات لتفضفضن مع المدربة النفسية، كما يتبرع المركز أيضاً لمريضات السرطان بالشعر المستعار لتحسين حالتهن النفسية.

الآن السيدات والفتيات لن تذهب للكوافير فقط لكى تصفف شعرها أو تجمل بشرتها، ولكن ستذهب لتعالج مشاكلها مع زوجها ومشاكلها النفسية التى تعانى منها.

رحاب فايد، من مؤسسى مركز التجميل، قالت، لـ"اليوم السابع" إن الفكرة جاءت لها هى وصديقتها رحاب مكى،حيث رأوا أن نفسية السيدة تؤثر على شكلها الخارجى، فإذا كانت تعانى من مشكلة يكون شكلها شاحب ومرهق، ولذا فكروا فى حل لهذا الموضوع لتكتمل نواحى الجمال عند السيدات فيصبح جمالا روحيا وشكليا.

وأوضحت أن المكان يعتبر نادٍ اجتماعيا تفضفض فيه السيدات مشاكلها بجانب النواحى التجميلية التقليدية الموجودة فى أى مركز تجميل، وتكون هناك مدربة نفسية تعالج ما تسأل فيه السيدات.

وعن أكثر المشاكل النفسية تكراراً قالت رحاب إن المشاكل الزوجية هى الأكثر انتشاراً مثل: الخيانة، الزوجة الثانية، عدم القدرة على إدارة الوقت بين العمل والمنزل.

وأشارت إلى دور آخر لمركز التجميل وهو التبرع بالشعر المستعار لمريضات السرطان، حتى تتحسن نفسيتهن، ولسرعة شفائهن، وكذلك يشاركون مع مؤسسة إجتماعية فى تجميع الألعاب القديمة والمستعملة للأطفال الأيتام.

التقينا السيدة "ر. س"، ربة منزل رفضت ذكر اسمها، وقالت، إنها ذهبت إلى النادى الاجتماعى لمركز التجميل لحل مشكلة صديقتها بعد أن تزوج زوجها عليها، مضيفة أنها استفادت جداً فى حل المشكلة، حيث عرضتها على سيدات أخريات وتناقشا سوياً وأوضحا لها سبب ابتعاد زوجها عنها وكيف تعيده مرة أخرى إليها وتحل المشكلة.

وأضافت أن المدربة النفسية تحاول عرض سبب المشكلة على السيدات الأخريات حتى يستفدن من تجربتها.

ومن جانبها، قالت "م. س"، ربة منزل رفضت ذكر اسمها، إن معظم السيدات التى تعالج مشاكلها فى النادى الاجتماعى لمركز التجميل من الطبقة الراقية، وتحكى كل واحدة للأخريات المشكلة ثم يتناقشن فيها وعلاجها ويتبادلوا الخبرات، مضيفة أن المدربة النفسية تعرض حلول للمشاكل.