حتى فى "الفوبيا" سايبين بصمة..

المصريون استبدلوا الخوف من الظلام والعفاريت برعب الدجاج والنحل والثوم

الأحد، 22 سبتمبر 2013 10:11 ص
المصريون استبدلوا الخوف من الظلام والعفاريت برعب الدجاج والنحل والثوم الدكتورة شيماء عرفة أخصائى الطب النفسى
كتبت جهاد الدينارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من المعروف أن الفوبيا هى الخوف المبالغ به من أشياء تبدو طبيعية لدى الآخرين، ومن أشهر أنواعها، الخوف من الأماكن الضيقة أو الخالية أو المظلمة، أو حتى الخوف من الجن والعالم الآخر.

ولكن كالعادة يختلف المصريون عن باقى شعوب الأرض حتى فى الفوبيا والخوف الذى وضع له المصريون قواعد أخرى، تبتعد عن أشهر معدلات الرعب العالمية، فيمكنك أن تجد مصريا يخاف من الاستحمام أو الدجاج، أو حتى من الزهور.

ريم كاظم، فتاة مصرية لا تخشى من أى شىء فى حياتها، نظرا لطبيعة عملها كصحفية وما تطلبه المهنة من جراءة وشجاعة، ولكن تأتى الدجاجة لتشكل عائقا فى حياتها، تقول ريم لـ"ليوم السابع"، إنها لا تدرى لماذا تخاف كل هذا الخوف من الدجاج على الرغم من علمها الجيد بأنها مجرد طائر أليف، ولكنه بالنسبة لريم نوع آخر من الفوبيا التى تشكل بالنسبة لها أهم عقد حياتها.

ويقول أحمد جاد، إنه يخشى من " الإبرة" واصفا هذا الخوف بالعقدة النفسية، فعندما يراها ينتابه حالة من الذعر، ويفسر هذا الخوف، على أنه نتيجة لبعض المقولات التى كثيرا ما كانت تتردد على مسامعه أثناء طفولته التى رسخت فى ذهنه، أنها أداة للتعذيب.

كما تقول مريم محمد ربة منزل، أن أكبر مخاوفها هى على الرغم من أنها تجيد فن الطبخ إلا أن الثوم من أكثر الأشياء التى تزعجها وتمنعها من دخول المطبخ، لأنها تخاف من شكله، بسبب أفلام مصاصى الدماء وارتباطها بالثوم كطريقة لمكافحته، لذلك تلجأ دائما لمساعدة زوجها للتعامل معه.

إلى جانب مخاوف المصريين من أشياء أغرب من الخيال، هناك بعض المعتقدات الراسخة فى المجتمع المصرى الذى يؤمن بالخوف من دخول رجل حليق الذقن على مولود جديد، أو ترك الأحذية مقلوبة أو الحديث فى الحمام وغيرها من الخرافات التى تتحكم فى "فوبيا" المصريين ومعتقداتهم.

تقول الدكتورة شيماء عرفة أخصائى الطب النفسى،أن الفوبيا عند المصريين لها مذاق كوميدى خاص، لندرتها واختلافها، ولكن فى حقيقة الأمر، فكل أنواع الفوبيات متساوية مهما اختلفت، فتنتج الفوبيا من التعرّض لحادثة أو صدمة مرتبطة خاص فى مرحلة الطفولة، ويكون هناك رابط دائم بين رؤية المسبب والنتيجة المخيفة، أو من خلال بعض الجمل التى يستخدمها الأهالى بشكل خاطئ، لترهيب الطفل من شىء معين، مما يسبب عنده نوع من العقدة والخوف المبالغ فيه من شىء بسيط لا يوجد به ما يخيف.

أما بالنسبة لطرق العلاج فتقول شيماء، إن المواجهة هى أفضل الطرق العلاجية، والتى يقوم بها المريض بصحبة الطبيب المعالج، من خلال التعرض للموقف أو الظروف المؤدية للهلع والذعر الشديد، وذلك بشكل منتظم، حتى تؤدى سلسلة المواجهات هذه إلى زوال تدريجى لمشاعر الخوف والهلع.









مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة