قالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية إن المتشددين فى إيران قد قدموا على ما يبدو دعمهم الضمنى للرئيس حسن روحانى، وهو يستعد للسفر إلى نيويورك فيما يمكن أن يصبح زيارة هامة بشكل حاسم إلى الأمم المتحدة ربما تشمل لقاء تاريخيا مع نظيره الأمريكى باراك أوباما.
وأضافت الصحيفة أن الصقور المتشددين ومن بينهم الحرس الجمهورى القريب من المرشد الأعلى أية الله على خامنئى، قد امتنعوا عن إظهار معارضة لمحاولة روحانى الجديدة لاستئناف تواصلا بناء مع المجتمع الدولى، وربما يشكل ذلك محادثات بشأن برنامج إيران النووى المثير للجدل والصراع السورى. ويحرص الرئيس الإيرانى على أن يظهر للعالم أن بلاده موحدة خلفه.
خامنئى، الذى طالما كان معارضا شرسا للولايات المتحدة قد ألقى بثقله خلف روحانى، وبارك على ما يبدو إجراء محادثات مباشرة بينه وبين أوباما والتى يمكن أن تحدث على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتتابع الصحيفة قائلة أن السياسيين ونشطاء المعارضة، يتشاركون فى تأييد الرئيس الجديد فى محاولته لتحسين العلاقات مع الغرب. وتحدثت الأوبزرفر عن عناوين الصحف الإيرانية أمس السبت، وقالت إنها عكست مزاج التفاؤل المتصاعد فى طهران، حتى أن الصحف المتشددة مثل "كيهان" التى عين خامنئى مديرها بشكل مباشر ترحب بإمكانية اجتماع تاريخ يمكن أن يضع نهاية للعداء المستمر منذ ثلاثة عقود بين طهران وواشنطن. ونقل عنوان كيهان عن روحانى قوله "ليس لدى خطط، لكن هذا ممكن"، متحدثا عن احتمال الاجتماع بأوباما. وفى دلالة أخرى على أن روحانى لديه سلطة، اصدر الحرس الثورى الإيرانى بيانا يدعم إدارته.
ونقلت الصحيفة عن محمد على أبطحى، نائب الرئيس الأسبق محمد خاتمى، قوله إنه يرى أن جولة روحانى هى الزيارة الأكثر أهمية للأمم المتحدة من قبل رئيس إيرانى فى الظروف الأكثر استثنائية. فمن ناحية، يمتلك روحانى الدعم من خامنئى، ومن ناحية أخرى، على الولايات المتحدة أن تتقبل أخطائها فى التعامل مع إيران فى الماضى. وبذكر الأخطاء، كان أبطحى يشير بشكل خاص إلى وضع الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش لإيران فى دول محور الشر مع العراق وكوريا الشمالية، إبان حكم خاتمى رغم كونه صلاحيا.
وأشار أبطحى إلى أن هذه الزيارة تختلف عن زيارات الرؤساء استبقين لأن المحافظين لا يفسدون الأمر ولا يعبرون عن آراء معارضة للرئيس.
وتتفق زهرة إشراقى، السياسية الإصلاحية وحفيدة الخومينى، مؤسس الثورة الإسلامية، مع أبطحى، وقالت للصحيفة إن المحافظين أدركوا أن إيران تحتاج علاقات بناءة مع المجتمع الدولى.. وأضافت "نظرا لتجربتنا مع العقوبات مؤخرا، لاسيما المصاعب المتعلقة باستيراد الأدوية، فإن المتشددين تقبلوا الحاجة إلى الحوار مع الولايات المتحدة".
وتقول حفيدة الخومينى إن الأحداث فى المنطقة على مدار العامين الماضيين، تقصد سوريا، أظهرت أن إيران تظل قوة إقليمية وتحتاج الولايات المتحدة على الحوار معها أيضا، وقد حان الوقت للبلدين أن ينحيا عدم الثقة المتبادل بينهما ويعملان من أجل مصالحهما القومية.
الأوبزرفر: المحافظون يدعمون روحانى ضمنيا فى تواصله مع الغرب
الأحد، 22 سبتمبر 2013 01:11 م
الرئيس الايرانى حسن روحانى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة