قمة إفريقية بإثيوبيا للوصول إلى موقف موحد بشأن المحكمة الجنائية

كشف مسئولون بالاتحاد الإفريقى عن أن القادة الأفارقة سيعقدون قمة لدول الاتحاد فى الأسبوع الثانى من شهر أكتوبر المقبل فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لاتخاذ موقف مشترك من المحكمة الجنائية الدولية، احتجاجاً على ملاحقتها قادة أفارقة من بينهم رئيس كينيا ونائبه.

وقال مسئول فى الاتحاد الأفريقى، إن الكينيين يسعون للحصول على دعم من أجل قضيتهم حتى قبل انعقاد برلمانهم للتصويت على الانسحاب من المحكمة الدولية.

وأضاف، أن القمة الاستثنائية ستعقد لتناقش هذه القضية، مشيراً إلى أن الانسحاب الكامل للموقعين من اتفاقية روما احتمال وارد، ولكن قد يكون هناك مطالب أخرى.

وأكد مسئولون لوكالة "رويترز"، أنه لا يوجد حتى الآن دعم كبير لهذه الخطوة، ولكن تأمل القمة فى إمكانية انسحاب "34" دولة من الموقعين على نظام روما الأساس لإنشاء المحكمة الجنائية، وبدوره قال المتحدث باسم الرئاسة الكينية أمس، إن اجتماعاً لوزراء خارجية دول الاتحاد الإفريقى سينعقد قبيل القمة المقررة فى الثالث عشر من الشهر المقبل.

الجدير بالذكر أن المحكمة الجنائية الدولية تلاحق رئيس كينيا يوهورو كينياتا ونائبه وليام روتو، اللذين انتخبا فى مارس الماضى للاشتباه فى دورهما فى تنظيم أعمال عنف أعقبت الانتخابات الرئاسية فى ديسمبر 2007 بكينيا، فضلا عن الرئيس السودانى عمر حسن البشير وأربعة مسئولين سودانيين كبار آخرين، بينهم وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين، متهمين بارتكاب "جرائم حرب فى دارفور"، وكذلك سيف الإسلام القذافى نجل العقيد الراحل معمر القذافى، وغيرهم من السياسيين والصحفيين فى القارة السمراء.