غالبا ما يقع الوالدين فى حيرة منذ اكتشاف بعض الصفات الغير طبيعية عند أطفالهم، مثل العزلة والتوحد، وعدم الاختلاط بالمجتمع المحيط بهم خاصة الأطفال الآخرين، وهنا تبدأ المشكلة لدى الأهالى، فهم لا يستطيعون الحكم على أبنائهم إذا كانوا طبيعيين أم هم يعانون من مرض معين .
تقول الدكتورة شيماء عرفة أخصائى الطب النفسى، إن هذه الحالات من العزلة عند الأطفال تسمى "بالتوحد"، والتوحد هو مرض نفسى، غالبا ما يكون سببه التعامل الخاطئ من الوالدين تجاه طفلهم سواء بأساليب القهر أو العنف.
أو يكون نتيجة لظروف سيئة محيطة بالطفل من مشاكل عائلية أو متخبطات مادية ونفسية أثرت على نفسية الوالدين، ومن ثم على نفسية الطفل.
ويعتبر "التوحد" من الأمراض التى لها درجات، فهناك أطفال يعانون منه بشكل بسيط ويظهر على هيئة خجل وهروب من المناسبات الاجتماعية، وهذه الدرجة غالبا ما يعالج الطفل منها بشكل طبيعى مع التقدم فى العمر والانفتاح على العالم، دون تدخل من الطب النفسى .
أما إذا كانت الحالة ترفض الكلام، تتأخر فى تطوير صفاتها الطبيعية كالمشى والحركة حتى اللعب، ورفض التعامل النهائى مع أى فرد خارج عائلتها الصغيرة، هنا ينصح باستشارة الطبيب النفسى منذ البداية .
القهر والعنف تجاه الطفل يعرضه للإصابة بالتوحد
السبت، 21 سبتمبر 2013 05:10 ص