الصدق والواقعية والخبرة أهم مقومات مدرب التنمية البشرية الناجح

أكد خبير التنمية البشرية صهيب أحمد نبيل، أن مدرب التنمية البشرية له دور أساسى فى تغيير النفوس والاعتقادات والأفكار للآخرين، وهو الدور الرئيسى للمدرب ورسالته التى يحملها على عاتقه وإلا ينظر للتدريب على أنه جانب مادٍ ومصدر رزق، فيفقد مهارته وتركيزه.

وأوضح أن المدرب مسئول أمام نظرات المتدربين، فمسئوليته أن يحول هذه النظرات من اليأس والاكتئاب وعدم المعرفة إلى نظرات الأمل والقوة والتغيير.

وأشار إلى أنه لكى يحقق مدرب التنمية البشرية هذا الدور يحتاج إلى مجموعة من العوامل منها الصدق، فينبغى أن يكون المدرب صادقا مع نفسه ومع المتدربين، فهو يقول الكلمة ويطبقها على نفسه أولاً حتى لا ينطبق عليه قوله تعالى " أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ ".

وأوضح أنه يجب على المدرب أن يعرف أنه انسان يخطئ ويصيب، فإن وجد المدرب نفسه لا يطبق بعض النصائح، يجب عليه وقتها ألا يستغرق فى الشعور بالذنب أو أنه منافق وأن يستمر فى قول الحق للناس وتوصيله للمتدربين فاستمراره فى نصح الناس يجعله يطبق تلك النصائح على نفسه مع الوقت ببرمجة عقله الباطن على تلك النصائح.

وأضاف أنه من الأفضل أن يدرس المدرب أساسيات علم النفس ونظرياته التى ستساعده كثيراً فى مجال التدريب ومعرفة النفس البشرية وتحليل الشخصيات، حتى يتمكن من توصيل الأفكار وتغيير المعتقدات بشكل فعال وقوى.

وشدد على أهمية تواجد الخبرة لدى المدرب فى التعامل مع الناس والاطلاع على الكثير من الكتب العلمية، حتى تتكون لدى المدرب خلفية علمية وعملية كافية لتأدية دوره الصحيح.

وأكد على أهمية أن يتميز المدرب بالواقعية لا المثالية، حيث يشتكى الكثير من الناس أن ما يسمعونه من التنمية البشرية قد لا يمثل الواقع وأنه مبالغ فى التفاؤل والإيجابية، وفى الحقيقة هذا ليس خطأ أو قصورا فى التنمية البشرية ذاتها، ولكنه خطأ فى توصيل برامج التنمية البشرية للمتدربين، ويجب على المدرب أن يكون واقعيا فيما يقوله للناس، وألا يبالغ وأن يراعى أحداث الواقع الذى نعيشه كى يحدث تأثيرا حقيقيا وإيجابيا.