يمشى فى طريقه على الرصيف بثبات أمام أبواب المحلات الراقية فى ملابسه البسيطة وعمامة رأسه البيضاء، وقد حمل ماكينته الخشبية على ظهره بتعابير وجهه البسيطة التى تكسوها نفحة من طيبة زمن مضى ممزوجة بشقاء سنوات عديدة خلف هذه الآلة الخشبية الصغيرة، حاملا رزقه على ظهره الذى انحنى من كثرة التجوال بين شوارع وحوارى المحروسة بحثا عن من يسن له سكينا.
عم "فراج محمود" "سنان السكاكين" يتحدث لـ"اليوم السابع" عن مهنته متفاخرا "أنا كل محلات وسط البلد تعرفنى زى كنتاكى، وهارديز وماكدونالدز كلهم زباينى"، ينزل ماكينته القديمة التى لا تختلف معالم زمنها القديم عن معالم الرجل الستينى الذى مازال يعيش على مهنة قد يظن البعض أنها قد انتهت من زمن مضى "أنا بقالى أكتر من 30 سنة شغال الشغلانة دى" هكذا عد عم فراج سنوات عمره التى قضاها فى هذه المهنة بعد أن ورثها عن والده" أنا اتعلمت الشغلانة دى من أبويا، بس زمان الناس كلها كانت بتسن السكاكين، لأن الواحد كان بيصدق لما يجيب سكينة بالعافية لأن الناس مكنتنشى لاقية تاكل زمان، فكان الواحد يجيب سكينة وكل ما "تتلم" يروح يسننها، لكن دلوقتى فين وفين لما حد يكون معاه سكينة وعاوز يحدها، وبعدين دلوقتى السكاكين الصينى رخصت، ووقفت حالنا واللى بتبوظ سكينته بيجيب واحدة جديدة".
أما عن زبائنه الحاليين فيقول "دلوقتى أنا بنزل وسط البلد ألف على المحلات، لأنهم بيجيبوا سكاكين غالية، فبيسنوها كل ما بتتلم، وأصحاب المطاعم والقهاوى، كل دول زباينى".
أسعار الماضى اختلفت كثيرا عن الأسعار فى الوقت الحالى "زمان كنا بنسنن السكينة بتعريفة، وبعدين بقيت بقرش صاغ، دولقتى بنسنها بجنيه ونص أو ب2 جنيه".
"عم فراج": السكاكين الصينى وقفت حال السنانين
الخميس، 19 سبتمبر 2013 12:17 ص
عم فراج
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عابر سبيل
إنت مصري أصيل يا عم فراج , وربنا يكرمك ويكرم اولادك كلهم ويسترها عليكم