أكد عبد الحليم قنديل رئيس تحرير جريدة "صوت الأمة"، والقيادى بحركة كفاية، أن المعونة الأمريكية تعتبر احتلالا لمصر وإذلالا لها، مشيرا إلى من يدعى أنها تبطل اتفاقية السلام حال الإستغناء عنها "نصاب"، مبرراً ذلك بأن نص المعونة لم يرد فى اتفاقية السلام، موضحاً أن الاتفاقية نزعت سيادة السلاح فى سيناء، نزعت القرار السياسى فى القاهرة، على حد قوله.
وأضاف "قنديل" خلال كلمته بندوة عقدها حزب الكرامة تحت عنوان "الاستقلال الوطنى والدستور الجديد" مساء أمس الثلاثاء بمقر الحزب، أن "لاتفاقية "كامب ديفيد" آثار وخيمة على مصر، منها إضعاف قدرة الجيش المصرى مقارنة بنظيره الإسرائيلى، لأن أمريكا تعطى أسلحة متطورة ومتقدمة لإسرائيل، وتعطى لمصر أسلحة متأخرة عنها بعشرات المرات ".
وتابع رئيس تحرير "صوت الأمة" ساردا آثار "كامب ديفيد" السلبية على مصر: أوقفت الصناعة الحربية المصرية بعدما تحولت المصانع الحربية من تصنيع الأسلحة إلى تصنيع الأجهزة الكهربائية، ودمرت مشروعات الاختراق الإستراتيجى التى كانت موجودة فى مصر مثل المشروع النووى، والمشروعات الفضائية التى أعدتها هيئة الاستشعار عن بعد لإطلاق أقمار فضائية.
وشدد "قنديل" على أن الاستقلال الوطنى لمصر ليست كلمه تطلق فى الهواء، مؤكدا أن الاستقلال سينفذ بعد إلغاء المعونة الأمريكية ومنع هيئاتها فى مصر من العمل، بالإضافة إلى استعادة سيطرة الجيش المصرى فى سيناء بفرض أمر واقع أمام إسرائيل وليس بالاتفاق معها، على حد تعبيره.
كما شدد على ضرورة النظر إلى خريطة العالم فى التعامل مع أمريكا مع الدول العربية، وخاصة بعد انتفاضة المواطن العربى، مضيفا: "أمريكا لن تخوض أى حروب برية مع أى دولة عربية بعد خسارتها الكبيرة فى العراق التى كانت آخر عشاء لها فى الوطن العربى"، مؤكدا أن "يد أمريكا مغلولة من التدخل فى سوريا لعلمها بخطورة الموقف، وتحول خريطة المجتمع العربى".
وأشار "قنديل" إلى أنه "دون الاستقلال الوطنى الحقيقى لمصر، لن نستطيع أن نتخذ أى قرار سياسى"، مضيفا أننا نستطيع الاستغناء عن المعونة الأمريكية بجرة قلم، ولن يشكل استغناؤنا عن المعونة عداء مع أمريكا، لأن الديمقراطية دون استقلال وطنى، وتصنيع شامل وعدالة اجتماعية لا تساوى شىء، بحسب قوله.
جدير بالذكر أن الندوة حضرها كل من، الدكتور محمد البسيونى عضو المكتب السياسى لحزب الكرامة، وتيسير كمال مسئول التوعية فى حملة "امنع معونة"، واستضاف الحزب الحملة والدكتور عبد الحليم قنديل، لتوزيع منشورات الحملة وعمل خطة للحملة فى الأيام المقبلة، للحصول على توقيعات المواطنين التى تطالب الرئيس القادم بتخليص مصر من التبعية الأمريكية، وتحرير القرار الوطنى، وإلغاء المعونة.