كما قررت دكتورة إيناس عبد الدايم إهداء الدورة القادمة من مهرجان الموسيقى العربية بالقاهرة لروح الدكتورة رتيبة الحفنى وتكريما لها، ومن المقرر إقامة المهرجان نوفمبر المقبل .
وقد شيعت جنازة الراحلة ظهر أمس الثلاثاء من مسجد دار الأوبرا المصرية، وتم وضع جثمانها فى علم مصر لتشيع إلى مثواها الأخير ودفنت بمقابر الأسرة بمدينة 6 أكتوبر، وذلك بناء على وصية الفقيدة .
تقدم الجنازة المئات من الفنانين والعاملين بالأوبرا وتلقى العزاء ابنتيها علا وماجدة مع الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة والدكتورة إيناس عبد الدايم، ومن قيادات وزارة الثقافة الدكتور سعيد توفيق أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، الدكتور صلاح المليجى رئيس قطاع الفنون التشكيلية، أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب، الدكتور طارق على حسن رئيس الأوبرا الأسبق، إلى جانب عدد كبير من المطربين والموسيقيين منهم محمد سلطان، جمال سلامة، هانى مهنى، نصير شمة، سليم سحاب، عبد الحميد عبد الغفار، فاروق البابلى، عمرو سليم، حسن شرارة، مشيرة عيسى، خالد سليم، غادة رجب، نادية مصطفى، مى فاروق، عازفة الماريمبا نسمة عبد العزيز .
أكد الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة أن الدكتورة رتيبة الحفنى قامة فنية عظيمة وإحدى الشخصيات التى تركت بصمات وعلامات واضحة ومميزة فى سجل تاريخ الفن والثقافة بمصر والوطن العربى، كما أنها من أهم حراس التراث الموسيقى والهوية المصرية والعربية وسطر اسمها بحروف من نور فى سجلات التاريخ .
ومن المقرر أن يقام العزاء عقب صلاة المغرب غدا الخميس بمسجد الحامدية الشاذلية بالمهندسين.
يشار إلى أن رتيبة الحفنى مغنية أوبرا عالمية والعميد الاسبق لمعهد الموسيقى العربية كما أنها أول امرأة تتولى منصب رئيس دار الأوبرا المصرية فى الفترة من 1988- 1990، ولدت فى القاهرة عام 1931، ونشأت فى أسرة موسيقية، فوالدها محمود أحمد الحفنى كان أول من أدخل دراسة الموسيقى فى المدارس المصرية واحد مؤسسى معهد الموسيقى العربية كما أن جدتها لأمها الألمانية الأصل كانت مغنية أوبرا ، أجادت عزف البيانو فى سن الخامسة. كما درست الموسيقى فى برلين وميونخ بالمانيا ، لعبت دور البطولة فى أوبريت الأرملة الطروب عام 1961.
كما قامت بدور البطولة فى أوبرا عايدة لفيردى فى باريس حصلت على "جائزة الدولة التقديرية فى الفنون" من المجلس الأعلى للثقافة عام 2004 تقديرا لمشوارها الفنى المتميز.


































