توقعات بالإقبال على شراء مليار جنيه سندات صفرية تطرحها "المالية" غدًا

توقع خبراء ومحللون، أن تشهد جلسة طرح مليار جنيه سندات صفرية العائد، والمقرر لها غدًا الاثنين، إقبالاً من المتعاملين فى سوق السندات الحكومية، رغم تأجيل الطرح لأكثر من مرة بسبب مشاكل فنية.

وقال أحمد أبو السعد، محلل مالى، إن هذا إجراء جيد تقوم به وزارة المالية، الغرض منه إطالة متوسط فترة محفظة الدين العام لدى الحكومة، مشيرًا إلى أن متوسط آجال المحفظة حاليًا هو سنة و3 أشهر، وهذا الإجراء يسعى لمد هذه الفترة لتصل إلى سنتين و3 أشهر.

وأشار أبو السعد إلى أن هذا الإجراء سيريح التدفقات النقدية ويخفف الدين العام، لافتًا إلى أنه ليس جديدًا كما يتم الترويج، وإنما قد اتبعته وزارة المالية خلال الأشهر الماضية.

وتوقع أبو السعد، أن يكون الإقبال كبيرًا على الطرح سواء من البنوك أو الشركات، موضحًا أنه ليس معنى كونها صفرية العائد بأنها لن تكون مجدية ربحيًا، ولكن يعنى أن الحكومة لن تلتزم بدفع فائدة ثابتة خلال فترة السند، وإنما تدفع فى نهاية الاستحقاق.


ومن المقرر أن تطرح وزارة المالية سندات صفرية الكوبون بقيمة مليار جنيه لمدة 18 شهرًا غدًا الاثنين، وهو الطرح الذى كان مقررًا له يوليو الماضى، وتأجل لأسباب سياسية نتيجة تبكير موعد إغلاق البنوك، ثم كان مقررًا له الثلاثاء الماضى، وتم إعلان التأجيل لأسباب فنية لمدة أيام حتى جلسة غد.

من جانبه توقع محمد عسران، العضو المنتدب بإحدى شركات السمسرة فى الأوراق المالية، أن يكون هناك إقبالاً على طرح السندات صفرية العائد بجلسة الاثنين، لافتًا إلى أن البنوك هى التى تكتتب فى مثل هذه الطروحات، كما يكون الجزء الكبير منها بالأمر المباشر وهو ما يعنى توقعات تغطية الطرح بنسبة كبيرة.

وتقوم فكرة السندات صفرية الكوبون على عدم وجود سعر فائدة ثابت كما هو الحال فى السندات التقليدية، وإنما على الفرق بين القيمة الاسمية للسند عند الاستحقاق، والقيمة الفعلية التى سيدفعها المستثمر عند شرائه للسند، كما يحصل المستثمر على ربحه عن طريق الفرق بين القيمة الاسمية وبين القيمة المدفوعة لشراء السند "سعر البيع"، حيث يمثل هذا الفرق مقدار العائد التى يحققه المستثمر، وذلك كما هو متعارف عليه فى أدوات الخصم مثل أذون الخزانة.