الإهمال عادة مرضية يمكن السيطرة عليها

غالباً ما تتسبب التربية الخاطئة بخلق عادات وطباع ذميمة، ثم يدينها ويتجاهلها المجتمع على الرغم من أنه المسبب الأول والأخير لها، فالإهمال من العادات السيئة التى ينبذها الوالدان والمحيطون بالشخص المهمل، وعلى الرغم من أنهم المتسببون به، من خلال أساليب التربية والتعامل الخاطئة.

يقول "إسماعيل فوزى" خبير التنمية البشرية، إن بعض أولياء الأمور يتبعون أساليب التدليل الخاطئ، وتوفير كل الاحتياجات حتى بدون طلب، معتقدين أنه نوع من العطف والحنان، أو أنهم سيكسبون قلوب أبنائهم من خلال هذه الطريقة، ولكنهم فى حقيقة الأمر يتسببون فى خلق نوع من اللامبالاة وفقد قيمة الأشياء، ومن ثم الإهمال وعدم الاهتمام بالأشياء مهما كانت ذى قيمة كبيرة.

لذلك ينصح "فوزى" أولياء الأمور أولاً باتباع مبدأ الوسطية فى التعامل مع أبنائهم، فلا ندللهم بشكل زائد ولا نوفر كل متطلبات الحياة بشكل مبالغ به، ولا نستخدم القسوة والحرمان كأسلوب ومنهج، حتى لا نسبب مشاكل نفسية لأبنائنا لا حصر لها، فالاعتدال والوسطية هم الحل الأمثل.