سور مجرى العيون تحول إلى منطقة تنزه وتجارة فقط وحصرى لأهالى "حوش الغجر"

الأحد، 15 سبتمبر 2013 02:42 ص
سور مجرى العيون تحول إلى منطقة تنزه وتجارة فقط وحصرى لأهالى "حوش الغجر" سور مجرى العيون
كتبت جهاد الدينارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سور مجرى العيون من المفترض أنه من أهم المعالم السياحية فى مصر، ولكن مع إهمال الدولة له كأثر ضخم، قرر أهالى منطقة مصر القديمة وخصوصا المناطق المحيطة به كشارع أبو سيفسن، وحى "حوش الغجر العشوائى"، أن يستغلوه على طريقتهم الخاصة، فتحول بقدرة قادر من مجرى مائى وأثر إسلامى عتيق، إلى كراج لركن العربات الكارو، وتجارة الخيول، بل كمنتزه يقضى فيه الأهالى ليليهم الصيفية.

يقول أحمد كمال أحد تجار الخيول والعربات الكارو تحت كوبرى مجرى العيون لـ"اليوم السابع"، إنه يمارس هذه المهنة منذ زمن بعيد، ولكن فى منطقة صغيرة تدعى "الخوانكية" بالقرب من السور، لأن القمامة كانت تملأ السور وتحول إلى ما يشبه "خرابه كبيرة"، ولكن بعد ثورة 25 يناير قامت المحافظة بعمليات تنظيف كبيرة للسور، ووضعت سور حديدى أمامه حتى يمنع الناس من إلقاء القمامة وتجمع أكوام النفايات مرة أخرى، مما أتاح المجال لى ولغيرى أن نتوسع فى تجارة الخيول بالقرب من السور نفسه أو تحت كوبرى مجرى العيون، كجراج أو كمكان آمن لترك الخيول والعربات به، ونحن مطمئنون.

تضيف نعمة عبد الهادى أحدى سكان منطقة حوش الغجر قائلة، أنهم من سكان العشوائيات ولا يوجد أى متنفس أو مخرج يهون عليهم حياتهم الصعبة سوى الجلوس أمام المجرى وإقامة ما يشبه بالسهرة المسائية على حد قولها.

تشير "عبد الهادى" إلى أنها لا تجد فى وضعهم للكراسى أمام السور وجلوسهم فى مجموعات لمجرد التسلية والترفيه عن أنفسهم، ما يشكل أى ضرر على المجرى، وتتابع قائلة "إذا كان هو بالأهمية دى كان أولى تحافظ عليه الحكومة، أو يوفروا لنا حياة كريمة تسمح لنا أننا نخرج ونشوف الدنيا، ولا هو الناس لا بترحم ولا بتسيب رحمة ربنا تنزل".

وعلى الجانب الآخر يقول رمضان محمد أحد المتضررين من منطقة "فم الخليج"، أن أهالى منطقة فم الخليج يعانون من المأساة التى يمر بها هذا السور العتيق، فمن أكوام القمامة إلى كراج عربات كارو وخيول ونزه وجلسات مسائية ومظاهر غير متحضرة بالمرة، تجعل جزء كبير من منطقة مصر القديمة عبارة عن أحياء عشوائية.

ويوجه "رمضان" دعوة إلى الجهات المسئولة لإعادة دور مجرى العيون السياحى، والتخلص من العشوائيات المحيطة به، سواء بإعادة ترميمها وبنائها مثل ما حدث فى منطقة زين العابدين، أو بنقلها تماما إلى مساكن تابعة للدولة مثل ما حدث مع منطقة المذبح بالسيدة زينب.











مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة