من السهل أن تجد محلا لبيع إكسسوارات السيارات أو المحمول أو حتى الإكسسوارات الحريمى، لكن أن تجد محلا لبيع "إكسسوارات البهايم" فهذا ضرب من الخيال، لكن "بجة" ومن بعده " حوسة" حولوا هذا الخيال إلى واقع.
بالقرب من قصر عابدين جلس الحاج بهجت البابلى أمام محله لبيع الكبدة والفشة والممبار يراقب العمال الذين يلبون طلبات الزبائن، تعلوهم جميعا يافطة كبيرة كتب عليها "بجة" لجميع إكسسوارات البهايم".
يقول الحاج بهجت لليوم السابع "أنا المحل ده فاتحه من أكتر من 10 سنين، ففكرت وقتها أنى أعمل حاجة تشد رجل الزبون، فقولت أعمل الفكرة دى وعملتها، وكان كل اللى يعدى يبص عليها وتعجبه، وفى ناس كتيرة جات تاكل عندى بسبب اليافطة دى".
الحاج بهجت أو "بجة" كما يحب أن ينادى، جعل من جلسته أمام المحل حلقة نقاش للأوضاع السياسية فى البلاد مع أصدقائه، فهو يرى أن السيسى هو "الراجل اللى مجبتوش ولادة"، فهو يعشقه لأنه أنقذه وأنقذ كل المحلات الحلويات من خطر الإفلاس بعد أن احتكر الإخوان المدبح، يقول "لما الإخوان مسكوا الحكم احتكر خيرت الشاطر المدبح ومحدش كان بيدبح غير الجزارين بتوعه، لأنه أكتر واحد كان بيدبح وبيعرف يصرف اللحمة بتاعته فى الماركت بتاعه علشان ده بيحتاج كميات لحم كتيره، فكان هو الوحيد اللى بنلاقى عنده الحاجة بتاعتنا، فاضطرينا نشترى منهم، وطبعا لما كان هو بيدبح كان الأول بيحتكر السعر ويبيع بالسعر اللى على مزاجه، وكانوا بيبيعوا بس لناس معينة إما تكون معاهم أو مؤيدين ليهم، لكن المعارضين لأ، دا غير أنهم كانوا بيطلبوا خدمات مقابل أنهم يبيعوا لينا يعنى مثلا عاوزك تعمله أى حاجة تأييده بيها تشجع الناس علشان تأييد الإخوان وحاجات كتيرة زى كده، ويضيف "أنا أول مرة روحت هناك المدبح بعد الإخوان ما مسكوا أخدت معايا عضو مجلس شعب إخوانى علشان يتوسط لى هناك، وقعدت فترة أخد منهم، لكن حصلت مشكلة واتخانقت معاهم وكنت عاوز أقابل خيرت الشاطر فمعرفتش فقولتلهم "دانا لو عاوز أقابل ربنا هتوضى وأصلى ركعتين وهقابله، يبقى خيرت معرفشى أقابله".
ومع أن "بجة" هو أول محل لإكسسوارات البهايم" فإن "حوسة" هو أول عربية زجاجية "لإكسسوارات البهايم"، فخلف عربة زجاجية أحيطت بالعديد من اليفط والتى حملت نفس الشعار والتى لا يتغير مكانها ليلاً أو نهاراً والتى يعرفها كل سكان شارع شامبليون.
"حوسة لفواكه اللحوم" كما كتب على اليافطة التى تعلوا عربة "الحلويات" هو اسم الشهرة للشاب محمد سيد صاحب الـ25 عاماً الذى وقف على هذه العربة منذ أكثر من ثلاث سنوات، طلبا للرزق بعد أن قرر أن ينهى رحلة عمله القطاعى مع أهله ويبدأ فى مشروعه الخاص.
محمد أو حوسة يرى أن الحلويات تعتبر زينة الحوم، لذلك فقد أطلق عليها كلمة فواكه اللحوم، فهو يؤمن بقيمة الكلمات التى تجذب العقول قبل البطون، ومع أنه لم يرى محل "بجة" ولم ير شعاره إلا أنه قرر هو الآخر أن يضع هذا الشعار له، وخاصة بسبب كثرة محلات بيع إكسسوارات السيارات بشارع شامبليون، فقرر أن ينافسهم فى بيع الإكسسوارات ولكن على طريقته فقد كتب على يافطته "جميع قطع غيارات الحيوانات موجودة "، من "فشة وممبار وطحال وكوارع وكبدة وسجق ولحم ضانى" وغيرها من بقية الحلويات، مضيفاً إليها كلمة الأصلى فى إشارة إلى أن اللحوم التى يستعملها هى لحوم بلدية أصلية غير اللحوم المستوردة.
"بجة" وحوسة" أول اتنين يبيعوا "إكسسوارات البهايم" فى مصر
الأحد، 15 سبتمبر 2013 11:12 م
بجة لجميع إكسسوارات البهايم
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
كل واحد يحترم نفسة ابوحوسة
الل? حترام سيد ا?خ?ق