قال عبد الرحمن الجوهرى، المتحدث الرسمى باسم حركة كفاية، إن مستقبل هذا الوطن فى وجود دستور وطنى يعبر عن ثورة الشعب المصرى وبناء مؤسسات وطنية عن طريق نظام انتخابى يترجم أحلام وطموحات الشعب المصرى فى دولة مدنية ديمقراطية وعدالة اجتماعية حقيقية بمفهومها الواسع والشامل، وهذا لن يتم تحقيقه إن لم تجتمع الجماعة الوطنية المصرية على مواجهة كافة التحديات والمخططات الهادفة إلى انهيار الدولة المصرية، وانتشار أعمال العنف والإرهاب وتقسيم البلاد على أساس طائفى أو عرقى أو جغرافى.
وأضاف فى بيان له، أنه يجب أن يتخلى أصحاب المصالح المريبة والانتهازيون عن ولاءاتهم وأطماعهم الشخصية، وأضاف أنه فى ظل حالة الفرقة والانقسام يجعل من إعادة إحياء مشروع الشرق الأوسط الجديد، حقيقة واقعة يستفيد منه الكيان الصهيونى ويحافظ على المصالح الأمريكية فى المنطقة، وفى المقابل إضعاف أو انهيار الدولة المصرية، وتهميش للدور المصرى إقليمياً ودولياً.
واستكمل "الجوهرى"، قائلا: من المؤكد أن هناك شبه إجماع على رفض أى من الدولة الدينية أو الدولة العسكرية وأن الطريق إلى تأسيس الدولة المدنية الديمقراطية هى المسار الطبيعى والوحيد لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير 2011 عبر نضال ثوارها وصولاً إلى 30 يونيو 2013.
موضحا أن انهيار الجيوش العربية – بفرض النجاح فى إضعاف أو انهيار الجيش المصرى – سيحقق نظرية الأمن بنسبة 100% للكيان الصهيونى وستتحول مصر وكافة الدول العربية إلى دويلات وإمارات صغيرة متناحرة ومتصارعة ويزداد التفوق الصهيونى فى المنطقة عسكرياً واقتصادياً.
وإن ما يقوم به بقايا وفلول جماعة الإخوان والتيارات الدينية المتحالفة معها من وسائل عنف وعمليات إرهابية ونوعية متفرقة وهدم كنائس ومنشآت، والاستيلاء على أحياء "ناهيا وكرداسة" ومنع الإخوة المسيحيين من التنقل والحركة فى بعض القرى فى صعيد مصر لدرجة فرض الجزية والإتاوات فى بعض المناطق "قرية دلجا بالمنيا" يصب – بلا شك – فى خطة خلق صراع طائفى وانقسام مجتمعى متزايد وعميق يؤدى إلى تقسيم مصر وإنهاء دورها القيادى والريادى فى الأمة العربية، وبالتالى انحسار الدور القومى العربى المؤهل لمواجهة كل من المشروعين الصهيونى الأمريكى، والمد الدينى المتطرف المسمى – زوراً وكذباً – بالمشروع الإسلامى، ويساير ويدعم هذا الاتجاه- بوعى أو بدون وعى- بعض التيارات السياسية وبعض ممن يطلق عليهم منظمات حقوقية وأفراد يمتهنون العمل السياسى والحقوقى باعتبارهما حرفة، وقال "إن هؤلاء تحركهم أهداف انتهازية وتغلب عليهم المصالح الضيقة الأحادية الجانب، بعيداً عن المصالح العليا للوطن من خلال قراءة وتحليلات خاطئة- عن عمد- لكافة جوانب المشهد على الساحة المصرية والعربية.
"كفاية بالإسكندرية": الإخوان ينفذون خطة لخلق صراع طائفى
السبت، 14 سبتمبر 2013 07:07 م