لو بتحب الشاى الهندى ماتلفش وتدور.. روح لـ"عم عزت" فى "عماد الدين"

"هنا يباع الشاى الهندى" هذه ليست يافطة موضوعة على أبواب أحد السوبر ماركت المنتشرة فى أرجاء القاهرة أو حتى فى أحد المحلات أو الأكشاك، ولكنها لافتة صغيرة وضعت فى مكان لا يعلمه إلا القليلون، ممن اعتادوا على تناول هذا النوع من الشاى سواء من الهنود الذين يعتبرونه جزءا من ثقافتهم لا يستطيعون التخلى عنه، أو حتى من المصريين الذين جربوه مرة وأجبرهم "مزاجهم" على البحث عنه وإدمان شربه، كما يقول عم "عزت عزيز" صاحب هذه اللافتة.

فعلى منضدة صغيرة جلس بجوارها فى مدخل إحدى العمارات الواقعة بشارع عماد الدين، وقد وضع عددا من عبوات الشاى الهندى عليها، وبجورها هذه اللافتة الصغيرة التى سرعان ما تجيب على أسئلة المارة الذين يعبرون بجواره ويستغربون هذا المنظر، يقول عم "عزت" "أنا مش محتاج أحط الورقة دى لأن زباينى عارفانى كويس، بس أن حطيتها علشان الناس الغريبة اللى بتعدى ومبتعرفشى أنا ببيع أيه، أو ممكن تعرف أن ده شاى بس تفتكره شاى عادى".

أكثر من خمسة عشر عاما قضاها عم "عزت" بين الشاى الهندى يقول "أنا كنت شغال فى الأول فى مركز الشاى الهندى، بس بعد ما قامت الثورة اتكسر المركز واتحرق، فقررت أنى افتح هنا علشان الزباين اللى عاوزة تجيب الشاى ده لأنه مش منتشر كتير، فأنا بجيبه من تاجر جملة وببيعه هنا، والعبوات سعرها مش غالى بردوا يعنى فى عبوة بـ8 جنيهات وفى عبوة أكبر شوية بـ11 جنيها".

"الشاى الهندى جزء من ثقافة الهنود" بهذا برر عم عزت سبب إصرار الهنود على شرب الشاى الهندى مضيفا، "كان زمان فى هنود كتير بييجوا المركز يشربوا شاى هندى، بس بعد اللى حصل بقوا ييجوا يشتروه من عندى ويشربوه فى بيوتهم، لأنه جزء من ثقافتهم، غير أنهم مش بيحبوا يشربوا الشاى الكينيى زى العروسة أو ليبتون، ده غير أنه بردوا فى مصريين بيحبوا يشربوا الشاى الهندى لأنه فيه فوايد كتيرة".