ذكرت شبكة (فوكس نيوز) الإخبارية أنه بات من الواضح أن الرئيس السورى بشار الأسد، لم يعد يبال بأية هجمة عسكرية ضد نظامه من قبل واشنطن، الأمر الذى أعطاه المزيد من الجرأة وقوى شوكته ورفع سقف مطالبه للتخلى عن ترسانته الكيميائية، لافتة إلى أنه استطاع من خلال ذلك أن يقلب الطاولة على جهود التفاوض، التى يقوم بها وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى فى جنيف لحل أزمة الأسلحة الكيميائية.
وأشارت الشبكة، فى تعليق بثته اليوم الجمعة، أن استشعار الأسد بأن خطر توجيه ضربة عسكرية من قبل واشنطن لم يعد وشيكا، جعله يحاول على الملأ تقوية سلطاته وتعزيز قوته، الأمر الذى اتضح جليا خلال تصريحاته التى لم يطالب فيها واشنطن بالتخلى عن الحل العسكرى ضده فحسب، بل طالبها أيضا بوقف تمويل "الإرهابيين"، وهى اللفظة التى ينعت بها الأسد دائما مقاتلى المعارضة، بالمزيد من الأسلحة.
وألمحت الشبكة إلى أن طلبا آخر ربما يكون من الصعب القبول به، طالب به الرئيس السورى، ألا وهو أن تحترم جميع دول المنطقة اتفاقيات منع استخدام الأسلحة الكيميائية وأول تلك الدول هى إسرائيل وذلك لامتلاكها جميع أسلحة الدمار الشامل من أسلحة كيميائية ونووية وبيولوجية، فإسرائيل قامت بالتوقيع على اتفاقية الأسلحة الكيميائية منذ عشرين عاما غير أنها لم تصادق عليها.
وأشارت الشبكة، إلى أن التطورات الأخيرة جعلت الأسد يزعم وبقوة أن بلاده طرف فى اتفاقية الأسلحة، على الرغم من تصريح مسئولين حكوميين عن حاجتهم لفترة شهر لتسليم البيانات الخاصة بمخزون الأسلحة الكيميائية، الأمر الذى رفضه كيرى مؤكدا على ضرورة استمرار واشنطن فى التهديد بالتدخل العسكرى ضد الأسد توازيا مع المفاوضات من أجل وضع المزيد من الضغوط عليه.
فوكس نيوز: تأجيل ضربة الأسد يرفع سقف مطالبه للتخلى عن ترسانته الكيميائية
الجمعة، 13 سبتمبر 2013 10:32 م